ندوة بعنوان “فلسطين في عصبة الأمم والأمم المتحدة-فيديو

دمشق-سانا

أقامت الرابطة السورية للأمم المتحدة وبمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يصادف 24 تشرين الأول من كل عام ندوة بعنوان “فلسطين في عصبة الأمم وفي الأمم المتحدة بين عامي 1922 و2014 نظرة إجمالية” وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق.1

وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خلف المفتاح أهمية التركيز على دور الأمم المتحدة و”عدم إهمال وتكريس ثقافة احترام أي قرار يصدر عنها وتوثيقه بهدف خلق نوع من التوازن على المستوى الدولي” مستعرضا القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية منها التي نصت على حق العودة للفلسطينيين والتعويض عن ممتلكاتهم واحداث وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/.

وأشار المفتاح إلى أنه لا سبيل أمام الفلسطينيين إلا المقاومة ووحدة الصف والعروبة والوطن وتوجيه الرأي العام وإلى أن العدو الوحيد هو الكيان الصهيوني مؤكدا أن ما يجري اليوم من حرب على سورية هو استهداف لمحور المقاومة بهدف خلق كيانات تصب في النهاية في خدمة الكيان الصهيوني وضرب البنية الوطنية.

وأكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في مداخلة بعثها إلى الندوة بهذه المناسبة تلاها أمين سر الرابطة الدكتور سعيد الحلبي أن قضية فلسطين تبقى قضيتنا المركزية وأن سورية تؤكد تمسكها بحقها الطبيعي في استعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967
ورفضها لكل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال لتغير معالمه الطبيعية والجغرافية والديمغرافية في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القرار رقم 497 وتجدد سورية دعمها للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأشار الجعفري في مداخلته إلى أن القضية الفلسطينية رافقت الأمم المتحدة منذ نشأتها وقد أخفق ما يسمى المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة في فرض السلام العادل والشامل وإلزام إسرائيل باحترام وتطبيق مئات القرارات التي اعتمدتها الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والكف عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأهلنا الرازحين تحت الاحتلال في الجولان السوري.

وبين أن هذا الإخفاق يشكل وصمة عار على جبين الأمم المتحدة والدول الداعمة لـ إسرائيل والتي تتشدق بالحديث عن القانون الدولي والديمقراطية وحقوق الإنسان وهي كلها قيم مهمة نحترمها ونجلها لكن هذه القيم تصاب بالشلل ويتم تهميشها عندما يتعلق الامر بالقضية الفلسطينية العادلة وبالتالي فإن المشكلة
“لا تكمن في إحكام الميثاق نفسها بل في عدم وجود إرادة لدى الدول الغربية النافذة لتطبيق هذه الأحكام تطبيقاً غير استنسابي وبعيدا عن المعايير المزدوجة”.

ولفت الجعفري إلى أن الأزمة في سورية كشفت مدى هشاشة تركيبة الأمم المتحدة وآلياتها وعمق هيمنة دول معدودة عليها وقد تجلى ذلك في هيمنة الدول الاعضاء النافذة والبترودولار الخليجي على آليات صنع القرار بغض النظر عما إذا كان هذا القرار يخدم الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين أم لا وعدم انسجام أداء
الأمانة العامة مع أحكام الميثاق وهذا ما يبرز في التقارير والتصريحات الصادرة عن كبار موظفي هذه المنظمة الدولية الذين يفترض بهم الحفاظ على مصالح الدول الاعضاء الـ 193 لا خدمة مصالح حفنة من الدول النافذة أو أجندات دولهم.1

وبين أن الأزمة في سورية كشفت كذلك الصمت المعيب للأمم المتحدة بأجهزتها المختلفة عن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والتهديدات الجسيمة للسلم والامن الدوليين التي تمثلها سياسات الدول الداعمة للارهاب الذي يستهدف الجمهورية العربية السورية والذي استهدف قبلها دولا أخرى كالعراق وليبيا.

بدوره أوضح رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور أن الهدف من اختيار الرابطة عنوان الندوة هو ان حقوق الفلسطينيين تشهد صعودا متسارعا في ضمائر الناس على امتدادالعالم ودعم هذا التسارع لكي ينتج مفاعليه على أرض الواقع.

وتطرق جبور الى الظلم الذي لحق بالفلسطينيين جراء الاحتلال ومعاناة الفلسطينيين ابان وجود عصبة الأمم وبعد نشوء الأمم المتحدة مشيرا الى أن الأمل الاكبر يبقى معقودا على المقاومة والعمل الفكري لتصحيح المسار.

من جهتها أكدت شهيناز فاكوش في محاضرتها “إن حق الشعب الفلسطيني في العودة حق فردي وجماعي ولا يمكن التنازل عنه ولن يكون هناك سلام دائم إلا بالاعتراف به وممارسته فعليا على الارض الفلسطينية وهو منصوص عليه في العديد من قرارات الأمم المتحدة وفي نفس الوقت فإن الحق في الاستقلال وتقرير المصير هو حق وطني وسيادي وغير قابل للتصرف مشيرة إلى أنه يتم التأكيد على هذه الحقوق في أكثر من 14 قرارا تم تبنيهم بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل سنوي.

وأوضحت فاكوش أن ما يحدث في المنطقة العربية وما خططت له الصهيونية العالمية عبر ما يسمى الربيع العربي هدفه تشتيت الأمة العربية وإلهاء كل قطر بمكونه الجغرافي وزرع الإرهاب في أرضه وخاصة في سورية التي لم تتخل يوماً عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة حق العودة.

وسلط الكاتب الفلسطيني الدكتور حسن حميد الضوء على النقاط الجوهرية في تاريخ القضية الفلسطينية وعيوب المنظمات ومنها الأمم المتحدة التي سلمت أرض فلسطين لليهود وبقيت متفرجة على طرد الفلسطينيين من ديارهم بينما استعرض العضو المؤسس في الرابطة الدكتور سهيل ملاذي أهمية القرار الذي تبنته الأمم المتحدة بأن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية والتمييز ومساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإلغائه.

كما ألقى الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة بعنوان لن ننسى فلسطيننا.

حضر الندوة مستشار الأمم المتحدة في دمشق خالد المصري.

https://www.youtube.com/watch?v=YaBD6YLnYsA

انظر ايضاً

ندوة بعنوان “فلسطين في عصبة الأمم وفي الأمم المتحدة” في ثقافي أبو رمانة-فيديو