درعا-سانا
أقيم في الملعب البلدي بمدينة درعا اليوم احتفالية بعنوان درعا مهد الثورة، عبر خلالها الحضور عن اعتزازهم بالإنجاز العظيم الذي حققته الثورة السورية بإسقاط نظام الأسد المجرم، والذي شكل علامة فارقة في التاريخ السوري.
وقدم عدد من الفنانين والشعراء وصلات غنائية وشعرية من تراث حوران أشعلت حماس الجماهير، وأعادت ذكريات أيام الثورة الأولى، في حين ألقى عدد من الإعلاميين كلمات تمجد البطولات والتضحيات التي بذلها السوريون.
الإعلامي في قناة العربية حسين الشيخ أعاد على مسامع الحضور ما قاله على قناة العربية الحدث وأعلن فيه أن سورية في الساعة السادسة و١٨ دقيقة بدون بشار الأسد.
الإعلامي أيهم البيوش الذي واكب الانتصار من إدلب وجه تحية من إدلب الخضراء إلى درعا التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية، لافتاً إلى أن الجميع يحتفل اليوم بانتصار الشعب السوري على النظام البائد، في حين أعرب الإعلامي موسى العمر عن شكره لأهل درعا وذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين والمفقودين وأصحاب أول قطرة دم سالت في سبيل الحرية.
الفنان أحمد القسيم أشار في كلمته إلى النصر المؤزر والفتح العظيم الذي تحقق بفضل بطولات الثوار وتضحيات الأهالي الذين قدموا أبناءهم قرباناً على مذبح الحرية.
كما قدم الفنان القسيم أغاني بعنوان “دربك على حوران” و “ارفع راسك فوق أنت سوري حر” و”وعد مني” وغيرها التي تغنى فيها بانتصارات الثورة السورية.
وباللغة المحكية سرد الشاعر النبطي عبد الله العامري قصيدة بعنوان “مبروك النصر”، ووجهت أم الشهيد الأول في درعا البلد محمود الجوابرة السلام لكل الثوار الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الحرية.
بسام قطيفان أحد المشاركين أكد أن ما يحدث في سورية من انتصارات يثبت أن إرادة الشعب أقوى من إرادة الظلم، لافتاً إلى أن الثورة كانت درساً في الحرية والكرامة، واليوم نجدد التزامنا بمبادئها ونستعيد روح الوحدة والتكاتف.
من جانبه، أوضح رضوان العواد من بلدة السهوة أن الاحتفال اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو عهد نستذكر فيه تضحيات من قدموا أرواحهم لأجل هذا النصر، وأن مشاركتنا تأكيد على أننا ماضون في طريق بناء الوطن وتحقيق أهداف الثورة.
إيلاف محمد العقلة طالبة في الصف العاشر عبرت عن مشاعرها وقالت: “هذا اليوم يزرع فينا الأمل بمستقبل أفضل نحن الشباب نستلهم القوة من هذه المناسبة، ونطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تليق بتضحيات آبائنا وأمهاتنا”.
وبينت إحدى السيدات المشاركات بالحفل ابتسام أبازيد أن هذا الاحتفال هو رسالة بأن درعا ستبقى رمزاً للثبات والعزة، ونرى في وجوه الحاضرين الأمل والعزيمة وروح التلاحم.
وأكدت أن درعا ستبقى منارة للنضال والحرية، وأن ذكرى الثورة ستظل حاضرة في وجدان الجميع كمصدر للفخر والعزيمة نحو مستقبل أفضل.
قاسم المقداد وليلى حسين
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc