دمشق-سانا
أكد رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية وسيم عبد الحميد المنصور أنه يجري العمل على إعادة بناء الجهاز على أسس من النزاهة والكفاءة ليعود إلى أداء دوره المحوري في تعزيز الحوكمة المالية بعد التهميش المتعمد الذي تعرض له الجهاز في عهد النظام البائد.
وأوضح المنصور في تصريح لـ سانا أن الجهاز المركزي للرقابة المالية يعد الركيزة الأساسية لحماية المال العام وتعزيز النزاهة والشفافية في إدارة موارد الدولة، ويعمل كمراقب مستقل يضمن تطبيق القوانين والسياسات المالية بكفاءة، ما يسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة واستعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.
ولفت المنصور إلى أن الجهاز المركزي للرقابة المالية في سوريا عضو في كل من المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأرابوساي) والمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، وتعكس هذه العضوية التزام الجهاز بتطبيق المعايير الدولية للرقابة المالية وتعزيز الشفافية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وبين المنصور أنه في عهد النظام السابق البائد، تعرض الجهاز المركزي للرقابة المالية لتهميش متعمد أضعف من دوره الرقابي الأساسي في حماية المال العام، ليسهم في خلق بيئة سلبية داخل الجهاز نفسه وانتشار مظاهر الفساد، ما أدى إلى إضعاف كفاءته وتقويض ثقته، وكان ذلك جزءاً من سياسة ممنهجة للتقليل من فعالية الجهاز الرقابي، لترك المجال لتجاوزات أضرت بالمال العام وزادت من التحديات التي نواجهها اليوم.
وأشار المنصور إلى أنه يجري العمل على إعادة بناء الجهاز على أسس من النزاهة والكفاءة ليعود إلى أداء دوره المحوري في تعزيز الحوكمة المالية، كاشفاً أنه تم اتخاذ خطوات جادة لإعادة بناء الجهاز المركزي للرقابة المالية على أسس مهنية وشفافة، شملت عزل بعض المسؤولين الذين ثبت تقصيرهم أو مساهمتهم في إضعاف دور الجهاز، وتكليف أشخاص ذوي كفاءة لضمان تنفيذ المهام الرقابية بكفاءة وفعالية.
وبهدف تعزيز الشفافية وبناء جسور الثقة مع المجتمع، أشار رئيس الجهاز إلى أنه تم الإعلان عن بدء التعاون مع وزارة الإعلام لإعادة هيكلة المنصات الرسمية التابعة للجهاز وإطلاق منصات جديدة على تويتر وإنستغرام وتلغرام، لتحقيق تواصل أكثر فعالية مع المواطنين، ونقل صورة واضحة ودقيقة عن الجهود المبذولة في تعزيز الرقابة والمساءلة المالية.
وأكد المنصور الالتزام الكامل بالعمل على حماية المال العام وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد المالية للدولة، وأنه من خلال منصات الجهاز الإعلامية الجديدة سيتم نشر تقارير دورية ومعلومات توعوية، لتوضيح دور الجهاز في تحقيق العدالة المالية ومكافحة الفساد.
وحول الرؤية المستقبلية للجهاز قال المنصور: رؤيتنا المستقبلية للجهاز المركزي للرقابة المالية تنطلق من إيماننا بأهمية دوره المحوري كحام للمال العام وضامن للنزاهة والشفافية في إدارة موارد الدولة، مضيفاً: نسعى لبناء جهاز رقابي عصري يعتمد على أحدث التقنيات والآليات الرقابية، ويعتمد على كوادر متميزة قادرة على مواجهة التحديات المتجددة.
ولفت المنصور إلى أن النجاح في تحقيق الرؤية يتطلب دعماً كبيراً من القيادة الجديدة، يضمن توفير الموارد اللازمة وتعزيز الاستقلالية، وتمكين الجهاز من أداء دوره بكل كفاءة وفعالية.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc