دمشق في عيون السوريين قبلة الماضي والحاضر

دمشق-سانا

لم يتوقف السوريون يوما عن عشقهم وتعلقهم بعاصمتهم دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ ولم تتمكن الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية من فك هذا الارتباط المقدس بين السوري وأرضه الذي لا يوجد له مثيل في العالم.مدينة دمشق

ومن هنا يشعر الزائر لكل مدن سورية ومدينة دمشق على الأخص بهذا الحب الذي يترجم على كل تفاصيل المدينة القديمة والحديثة ووجوه الناس من خلال محبتهم وتعلقهم بكل ما هو أصيل وتراثي وتجذرهم بالأرض التي ولدوا وتربوا فيها .

ويقول السيد جورج 60 عاماً لنشرة سياحة ومجتمع إنه لا يوجد أجمل من مدينة دمشق في العالم ولامثيل لعلاقة الدمشقيين بمدينتهم وتمسكهم بأرضهم ومحبتهم لها.

ويتابع جورج سافرت إلى العديد من دول العالم بسبب طبيعة عملي في التجارة وفي كل مرة عندما اركب الطائرة في مطار دمشق الدولي مغادراً كنت أشعر بأن روحي تبقى معلقة بين السماء والأرض تأبى الذهاب ولدى عودتي ترجع الي فيخفق قلبي فرحا عندما تلامس عجلات الطائرة أرض دمشق من جديد وكأن الحياة ارتدت إلى جسدي مرة ثانية.معلولا2

بدوره يقول السيد مصطفى الدايا 45 عاماً أن دمشق منذ الأزل وحتى الآن هي قبلة الماضي والحاضر وأن شروق الشمس من قاسيون في الصباح وغروبها وهي بين أحضانه هو مشهد حي في ذاكرة السوريين يحملونه معهم أينما ذهبوا والحنين إلى المدينة القديمة وحجارة الجامع الأموي وسوق الحميدية والقيمرية والتكية السليمانية وغيرها من المعالم الأثرية يبدأ منذ الدخول من أحد أبوابها القديمة الأثرية ولا ينتهي أبداً بل تزيده المسافات اتقاداً.

ويروي الدايا قصص الطفولة فتتدفق الذكريات كالمطر وما بين الأسطر يختبئ الحنين إلى بيت جده في القيمرية واللعب في الحارات القديمة حيث تفوح رائحة النارنج والياسمين التي يستحيل أن ينسى الدمشقي رائحتها حتى لو وصل آخر أصقاع الأرض وتنهيدات الدعاء والرجاء تملأ صدره بأن يعود الأمن والأمان إلى بلد السلام لترجع ضحكات الأطفال تملأ الشوارع والحدائق.المدرسة السليمانية9

بدورها تقول أم لؤي أنه مهما حاولت الدول المعادية لسورية طمس حقيقة أن دمشق هي عاصمة الحضارات ستفشل رغم استخدامها أحدث التقنيات بفضل هذا الحب الصادق الذي يجمع بين السوريين وأرضهم والذي نرضعه نحن الأمهات مع الحليب.
وتؤكد أم لؤي وهي أم لثلاثة أطفال أن السوريين باقون ومتمسكون بأرضهم وأوفياء لماء بردى وهم بكل طوائفهم يصلون مع وقع أجراس الكنائس وصوت المآذن لأن يعود الأمن والسلام .

وتقول على هذه الأرض المقدسة منذ الخلق نشأت الديانات السماوية ونبتت الحضارة وانتقلت عبر السوريين إلى العالم وستعود كما كانت منارة لأن السراج لا يوضع تحت الطاولة بل فوقها ليستنير كل الذين في البيت.باب توما1

هكذا هم الدمشقيون أوفياء لأرضهم ومخلصون لها متجذرون بأرضهم مهما بلغت بهم الظروف أشدها وهم مؤمنون بقداسة الأرض التي ولدوا فيها ويعتبرونها بوصلة لهم وشمسا تشرق عليهم وعلى كل أصقاع الارض.

مي عثمان

انظر ايضاً

إزالة مخالفات بناء في منطقة الزاهرة بدمشق

‏دمشق-سانا‏ أزالت ورشات مديرية دوائر الخدمات في محافظة دمشق عدة مخالفات بناء في منطقة الزاهرة …