اللاذقية-سانا
بات إنتاج الخضراوات الخالية من الملوثات الكيميائية خيارا للعديد من المزارعين في مدينة اللاذقية اضافة إلى بعض المزارع التابعة لمديرية زراعة اللاذقية وذلك في إطار (مشروع الزراعة العضوية والنظيفة) الذي أطلقه مركز طواف الصحي.
وأوضحت الدكتورة زهوات المنلا المسؤولة عن المركز أن هذه الزراعة تهدف إلى إنتاج غذاء نظيف بطرق آمنة مع مراعاة التوازن الطبيعي دون الإخلال بالنظام البيئي بحيث يكون هذا الإنتاج مجديا اقتصاديا.
بدوره أشار المهندس ناصر رسلان المدير التنفيذي للمشروع إلى ان الثمار الناتجة عن الزراعة العضوية تحتوي على قيمة غذائية أعلى من غيرها وخصوصا من فيتامين ج والمغنيزيوم والحديد والفوسفور كما أنها تحتوي على كمية نترات ومعادن ثقيلة أقل.
وبين رسلان مصادر المادة العضوية في التربة والتي هي بقايا النباتات المزروعة في الأرض واهم هذه البقايا الجذور الموجودة في محاصيل الحقل والأوراق المتساقطة في حالة الغابات ومحاصيل السماد الأخضر /البرسيم / الشعير/ الشوفان/ والأسمدة العضوية التي تضاف للأرض مثل السماد البلدي وغيره.
وأشار رسلان إلى أنه يمكن تنفيذ الزراعة العضوية في الأراضي البعيدة عن الطرق العامة وفيها مصدر للمياه النظيفة /بئر/ نبع/ تجميع مياه الأمطار مبينا أنه تم البدء بتحديد عدة مواقع للزراعة في بعض المزارع التابعة لمديرية زراعة اللاذقية وبدأ المزارعون بتهيئة الأرض لزرع البذور البلدية غير المعقمة متوقعا “أن نحصل على إنتاج جيد نظيف”.
وتمنى رسلان من المزارعين الذين يملكون قطعة أرض تحقق شروط الزراعة العضوية أن يبادروا إلى زراعتها عضويا لتتحسن أراضيهم ويكون لديهم غذاء صحي.
الدكتورة غيداء بركات رئيسة دائرة مكتب الإنتاج العضوي بمديرية زراعة اللاذقية نوهت بأهمية المشروع والتعاون القائم مع القطاع الأهلي في هذا المجال لافتة إلى أن مكتب الإنتاج العضوي يقوم بتعليم الفلاحين وتقديم الارشادات اللازمة لهم لتحويل البساتين الخاصة بهم إلى بساتين عضوية واستخدام السماد البلدي المتخمر والابتعاد عن الاسمدة المعدنية والمبيدات.
وبينت بركات لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن المكتب يشرح العوامل المساعدة لنجاح المشروع للفلاحين واهمها تطبيق برامج المكافحة المتكاملة والابتعاد عن استخدام المبيدات ذات الاثر المتبقي ونشر تجربة المدارس الحقلية للمزارعين بانتاج خضراوات نظيفة والاستفادة من بقايا المحاصيل وتحويلها من مواد ملوثة إلى مواد صديقة للبيئة.
وفاء لالا