سيدة حلبية تبدع في إنتاج مواد تجميلية من البيئة الساحلية

اللاذقية-سانا

لم تكن تتوقع أنعام شاهين أن طريقة صناعة صابون الغار يدويا التي تعلمتها من أمها وجدتها في مدينة حلب ستكون البداية في مشروعها الصغير الذي تطور لينتج أنواعاً مختلفة من مواد التجميل التي اعتمدت فيها على ما تجود به البيئة الساحلية من أعشاب ونباتات طبية.

شاهين وهي مهجرة من حلب وتقيم حالياً في بلدة مشقيتا بريف اللاذقية أشارت في حديث لنشرة سانا سياحة ومجتمع إلى أن “تنوع الغطاء النباتي في الساحل السوري أوحى لها بفكرة مشروعها الصغير الذي يعتمد على انتاج مواد تجميلية مصنعة يدويا ومن مصادر طبيعية مئة بالمئة”.

مشروع شاهين الذي عمره الآن خمس سنوات بدأ بمنتجات محدودة كالشامبو والصابون وبكميات صغيرة لكن طموحها ورغبتها بإيجاد مصدر رزق يسد حاجة أسرتها ويؤمن لها حياة كريمة دفعها للابتكار والتنويع في المنتجات فتعلمت كيفية تصنيع صابون الجبس وصابون بخلاصة حبة البركة وآخر بالالوفيرا وزبدة الشيا وكان آخر ابتكاراتها صابون الرز وصابون الفحم وغيرها من الأنواع التي تعتمد فيها على مواد طبيعية لتحقيق فوائد علاجية للبشرة والشعر على حد قولها.

وحول صابون الغار ذكرت شاهين انها تعلمت أصول صناعته من امها وجدتها عندما كانت في حلب ونقلت معها “الوصفة السحرية” إلى اللاذقية التي يعشق سكانها هذا النوع من مصنوعات حلب التراثية فأقبلوا عليها عندما طرحتها الى جانب ابتكارات استوحتها من بيئة اللاذقية الريفية تعتمد فيها على الأعشاب الطبية المنتشرة هناك.

ولفتت السيدة الاربعينية التي تطلق على منتجاتها اسم “وجه القمر”أنها تصنع يومياً قرابة 200 كغ من الشامبو ومئتي قطعة صابون بمختلف الأنواع والاحجام.

توضيب المنتجات بشكل فني يحظى باهتمام شاهين التي يساعدها معظم أفراد أسرتها في العمل وتهتم باضافة لمسات فنية على تغليف منتجاتها باستخدام اقمشة التول والشرائط الحريرية.

وتحرص شاهين على المشاركة في معظم المعارض والبازارات الخيرية التي تقام في اللاذقية للتعريف بمشروعها والترويج له اضافة الى عرض منتجاتها بشكل دائم ضمن مركز بيع منتجات المرأة الريفية التابع لمديرية الزراعة في اللاذقية.

ياسمين كروم