سيدة من السويداء تحول المواد التالفة إلى أعمال فنية

السويداء-سانا

تعرض السيدة جمانة الشاعر في محلها وسط مدينة السويداء مشغولات أبدعتها يداها معتمدة في إنتاجها على خبرة امتدت لخمسة وعشرين عاما استطاعت خلالها تجاوز عدم حصولها على شهادة تعليمية لتثبت نجاحها في مشروعها الصغير الذي يقوم على إعادة التدوير لمواد تالفة في منتجات فنية إضافة إلى استخدامها ما توفره بيئتها المحلية في إنتاج قطع ومشغولات يدوية حققت لها شهرة ضمن محيطها والمناطق المجاورة.

وتروي “الشاعر” تجربتها لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” مشيرة إلى أنها بدأت في الخامسة عشرة من عمرها بصناعة قطع تراثية من القش زينت بها بيت أهلها في قرية بوسان إضافة إلى حياكتها الألبسة الصوفية لتتطور تجربتها الحرفية وتنتقل إلى صناعة الاكسسوارات والتحف والمطرزات ومنتجات الحياكة بالسنارة وغيرها.

نجاح مشروعها أعانها كما تقول “الشاعر” على توفير مستلزمات معيشتها لكونها غير متزوجة ولا يوجد لها معيل لافتة إلى أنها تكتفي بربح بسيط ساعدها على تسويق منتجاتها.

وتشارك “الشاعر” بالعديد من المعارض التي تقام في مدينتها أو باقي المدن السورية وآخرها مشاركتها في معرض دمشق الدولي في دورته الأخيرة وتعتبر هذه المعارض فرصة لها للظهور مع غيرها من النساء السوريات المتميزات.

وتصف السيدة جنان كمال الدين صاحبة مشروع “نساء يعدن الحياة لتدوير الأقمشة المستعملة” والتي أقامت ورشات للنساء في هذا المجال تجربة “الشاعر” بالمميزة قائلة “إنها مكافحة عملت لسنوات طويلة وأنتجت أعمالا فنية شاركت من خلالها بالمعارض وتركت بصمة جيدة في سبيل توفير دخل يساعدها في تأمين متطلبات الحياة”.

عمر الطويل