السلطات الفرنسية والبلجيكية تعتقل إرهابيين في إطار عمليات لمكافحة الإرهاب

مونبيلييه-فرنسا-سانا

اعتقلت الشرطة الفرنسية اليوم أربعة أشخاص في بلدية لونيل جنوب فرنسا خلال عملية لمكافحة الإرهاب.

ونقلت رويترز عن مصادر في الشرطة الفرنسية قولها إن “العملية التي نفذتها قوات النخبة بدات في الثامنة صباحا وتم خلالها اعتقال أربعة أشخاص اثنان منهم عادا من سورية مؤخرا” لافتا إلى أن العملية لا تزال متواصلة.

وتعتبر فرنسا من أبرز الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية دون أي حسبان لإمكانية ارتداده على أراضيها حيث تفاخر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأقل شعبية في تاريخ رؤساء الجمهورية الفرنسية خلال زيارة قام بها إلى جزيرة رينيون الفرنسية بتسليم أسلحة لمن سماهم حينها “الثوار” بينما تؤكد عشرات التقارير الاستخبارية بما فيها الفرنسية دعم فرنسا للتنظيمات الإرهابية في سورية وأن ذلك ساهم في اتساع رقعة الإرهاب الذي طال مؤخرا عقر دار داعميه وعلى رأسهم فرنسا.

وذكرت السلطات الفرنسية أن نحو عشرين شخصا من بلدة لونيل وحدها التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية منذ الصيف الماضي حيث قتل ستة منهم تتراوح اعمارهم بين 18 و30 عاما منذ تشرين الأول الماضي.

وكان إحصاء أخير للاستخبارات الفرنسية أفاد بأن عدد الفرنسيين الإجمالي الذين ذهبوا للانضمام الى صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق ارتفع من 555 شخصا إلى 1281 بين كانون الثاني من العام الماضي ومنتصف الشهر الحالي أي بقفزة بنسبة 130 بالمئة خلال عام واحد.

وإلى ذلك اعتقلت الشرطة البلجيكية ثلاثة اشخاص في بلدة كورتريك غرب البلاد بتهمة الارتباط “بجماعات متطرفة” كما عثرت على أسلحة في منازلهم.

وأعلنت متحدثة باسم النيابة العامة اليوم أن “السلطات في بلجيكا تعمل على دراسة أي روابط بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم وتنظيم داعش الإرهابي”.

وكانت الشرطة البلجيكية قتلت في فيرفيرس شرق البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري مسلحين اثنين كانا التحقا بتنظيم /داعش/ الإرهابي في سورية وعادا إلى بلجيكا حيث كانا يخططان لشن هجمات ضد الشرطة البلجيكية.

ويقدر مسؤولون بلجيكيون أن نحو 350 شخصا غادروا بلجيكا بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة مثل تنظيم /داعش/ في سورية والعراق فيما تحذر السلطات الأمنية من أن بعضا من هؤلاء المسلحين يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في بلجيكا لدى عودتهم اليها.