حمص-سانا
يشكو العديد من الأشخاص شعورا دائما أو مؤقتا بالدوار أو الدوخة وفي وقت يوضح فيه الأطباء أنها ليست مرضا بحد ذاته بل مؤشر وعارض لمشكلة أخرى يؤكدون ضرورة التشخيص الصحيح والمبكر لها لكشف المسبب الذي قد يكون خطيرا أحيانا وتخفيف معاناة المرضى.
وتصيب الدوخة نحو 50 بالمئة من الأشخاص حول العالم في مرحلة ما من حياتهم حسب رئيس شعبة التثقيف الصحي في مديرية صحة حمص الدكتور اسماعيل حسين وتتراوح حدتها بين الشعور أن العالم يدور حول الشخص أو أنه بنفسه يقوم بالدوران وصولا إلى الشعور بانعدام التوازن والثبات حتى القناعة التامة أن جدران المنزل تكاد تسقط فوق رأسه.
ويذكر الدكتور حسين أن نحو 40 بالمئة من حالات الدوار تحدث نتيجة اضطرابات في الأذن الداخلية فيما تحدث الحالات الأخرى نتيجة اضطراب في جهاز الاعصاب والجلطة الدماغية والشقيقة وتصلب الأنسجة العصبية أو اضطراب مستوى السكر في الدم ونظم القلب أو بسبب تلقي ضربة على الرأس أو تناول أدوية معينة مشيرا إلى أن أسباب نفسية واجتماعية قد تكون وراء حدوث الدوخة.
ويشير إلى ارتفاع حالات الدوار بين المسنين الذين يتجاوزون 60 عاما موضحا أن عملية التوزان تتطلب عملا متكاملا بين الدماغ الذي يستقبل المعلومات اللازمة لتثبيت الجسم وموازنته من عدة مصادر أهمها أعضاء منظومة التوازن الموجودة في الأذن الباطنة والتي توصل المعلومات عن مكان وجود الراس في الحيز وتحركاته والعينان اللتان تريان وضع الرأس في الحيز وخط الأفق ومجموعة المستقبلات الموجودة على طول العمود الفقري والتي تنقل الأحاسيس من الأطراف.
ويختلف علاج الدوار حسب المسبب له وفقا للدكتور حسين الذي يبين أنه لا يمكن الوقاية من الدوار كونه يحدث بشكل مفاجئ ولأسباب كثيرة فيما يمكن الالتزام بنمط حياة وغذاء صحي يجنب الكثير من المشكلات ومن بينها الدوخة.
رشا المحرز