الحسكة-سانا
أقامت مديرية ثقافة الحسكة اليوم حفل توقيع الرواية الأولى للروائي الشاب خليل العجيل بعنوان “عارية تحت المطر” وذلك في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة حضره مجموعة من الأدباء والشعراء والرواة والمهتمين بالشأن الثقافي.
الرواية التي تدور أحداثها حول صحفية شابة تحاول أن توثق بعدستها وقلمها ما لحق بأهالي المحافظة من الحرب الإرهابية وما جرته على حياة الناس من عوز وعدم أمان لتتحدى هذه الصحفية ظروفها المعيشية والأمنية الصعبة ومحاولات النيل منها وكسر إرادتها في نقل هموم الناس ومعاناتهم وتعيش ساعات وأياما من الخوف والقلق ولكن واجبها المهني والإنساني يحتم عليها المضي قدما.
ويظهر لقارئ الرواية جليا أن العجيل حرص على استخدام اللغة المباشرة في السرد الروائي والابتعاد عن الإنشائية والخطابية قدر الإمكان بهدف إبقاء القارئ منجذبا لتتبع الأحداث وصولا إلى الرسالة التي أراد إيصالها كما يبرز دور الرواية التوثيقي لأيام عاشها أبناء المحافظة تحت وطأة الإرهاب.
الكاتب العجيل أوضح لمراسل سانا أن الرواية عالجت في مضمونها وتفاصيل أبطالها وشخصياتها وتصاوير حياتهم اليومية فترة زمنية عصيبة عاشها أبناء المحافظة بدأت منذ عام 2013 ومفرزات الحرب الإرهابية التي تركت أثرها السلبي على كل أسرة ودخلت في كل بيت.
وبين مدير الثقافة محمد الفلاج أن الساحة الأدبية والمشهد الثقافي يشهد ولادة رواية جديدة لروائي شاب لامس بقلمه وكتاباته هموم أبناء محافظته خلال فترة عصيبة عاشتها عندما كان ظلام الإرهاب يخيم عليها مؤكدا حرص المديرية على دعم إبداعات الشباب في المجالات كافة.
الأديب الباحث أحمد الحسين الذي قدم للرواية قال “الرواية حدث أدبي يضاف للتاريخ الروائي والأدبي في المحافظة حيث استطاع الروائي العجيل فيها أن يولد الأمل من عمق المعاناة ويبشر بغد أفضل رغم كل الألم”.
وسبق حفل توقيع الرواية إقامة لقاء شعري قصصي شارك فيه عدد من الأدباء والشعراء وعالج مواضيع وجدانية وإنسانية منوعة قدم فيه القاص داوود فريح قصة بعنوان “مطارد” وظف فيها لغته الوصفية في تصوير مشاهد الخوف والرهبة والأحلام وطول انتظار اللقاء أثناء مطاردة وجه الحبيبة له في كل تفاصيل حياته.
كما قرأ الشاعر صالح الصالح قصيدتي “الخابور مرة أخرى” و”أنا لست حزينا” وتضمنتا بوح مشاعر إنسانية حزينة لشاعر تتجاذبه فصول الحياة أما قصيدة “حصاد النار” فصور خلالها حجم معاناة أبناء الحسكة وهم يرون تعبهم وخيرات الأرض وحقول القمح تحرقها النيران فيما اختتم اللقاء بقصائد وجدانية للشاعر محمد مهدي الكبش بعنوان “منمنمات على جدار ما” و”تغريب”.
يشار إلى أن الروائي الشاب خليل أحمد العجيل من أبناء محافظة الحسكة مواليد 1981 له العديد من المشاركات الأدبية في الصحف والمجلات السورية والعربية.
نزار حسن