الشريط الإخباري

التايمز: السلطات البريطانية تراقب عشرات الجمعيات الخيرية للاشتباه بتورطها في تمويل الإرهاب والتطرف

لندن-سانا

أفادت صحيفة التايمز البريطانية بأن عشرات الجمعيات الخيرية في بريطانيا تخضع  لمراقبة سرية بسبب مخاوف بشأن علاقاتها بتمويل الإرهاب والتطرف.

وفي سياق تحقيق أعده دومنيك كيندي أشارت الصحيفة إلى ان مفوضية الجمعيات الخيرية في بريطانيا وضعت نحو 55 جمعية لم تسمها تحت المراقبة السرية خلال العامين الماضيين للاشتباه بوجود صلات تربطها بالتنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة في سورية والعراق.

وأوضحت الصحيفة ان تحقيقات جادة طالت الجمعيات الخيرية البريطانية العاملة في سورية على وجه الخصوص ومن بينها المنظمة التي كان يعمل فيها الرهينة البريطاني آلان هنينغ الذي أعدمه تنظيم “داعش” الإرهابي مؤخرا.

وكانت مفوضية الجمعيات الخيرية في بريطانيا أطلقت مطلع الشهر الجاري سلسلة من التحقيقات الرسمية بشأن عمل المنظمات الخيرية البريطانية واحتمال ارتباط بعضها بتمويل تنظيمات إرهابية في سورية والعراق ولفت رئيس المفوضية ويليام شوكروس إلى مخاوف تتعلق بقيام المنظمات والجمعيات الخيرية التي تشرف على توزيع الأموال والإمدادات التي تبرع بها البريطانيون باستغلال الوضع وتحويل هذه الأموال إلى تنظيمات إرهابية في سورية والعراق.

وبعد تزايد الانتقادات بشأن التدفق المستمر للتمويلات التي يتم جمعها عبر جمعيات وشبكات أو أفراد منتشرين في أوروبا ودول الخليج وتوجيهها مع أسلحة ومعدات عسكرية إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الشهر الماضي عن خطط لتشديد القوانين في محاولة لوقف استخدام الجمعيات الخيرية كواجهة لجمع الأموال للتنظيمات الإرهابية وسط شكوك حول ما إذا كانت لندن تبذل جهودا ‏كافية لوقف وصول الأموال إلى إرهابيي “داعش”.

من جهة ثانية هيمنت حادثة إعدام الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ وردود الفعل عليها على متابعات الصحف البريطانية وفي افتتاحيتها التي حملت عنوان “فيديو مقزز” اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان تنظيم “داعش” الإرهابي “لن يكسب أي فائدة من قتله لرهينة أخرى”.

وأشارت الصحيفة إلى ان الفيديو الذي بثه التنظيم الإرهابي عن قطع رأس كاسيغ كان مدته الزمنية أطول واحتوى على تأثيرات مسرحية أكثر من عمليات الإعدام السابقة لافتة إلى ان منفذ عملية الإعدام توعد في حديثه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحرق جيوشه ردا على العمليات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.

ووصفت الصحيفة أفلام قطع رؤوس الرهائن بأنها “بدأت تفقد تأثيرها” معتبرة ان إعدام كاسيغ هو تعبير عن “إحباط” هذا التنظيم الإرهابي.

وكان أوباما أكد أمس مقتل كاسيغ على يد تنظيم “داعش” الإرهابي واصفا قتله بـ”الشر المطلق” مع العلم ان التنظيم أقدم على قتل أربع رهائن أجانب قبله وهم الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف إلى جانب عاملي الإغاثة البريطانيين هنينغ وديفيد هينز.