سان فرانسيسكو-سانا
كشف تقرير جديد عن ارتفاع عدد الأطفال المشردين في الولايات المتحدة بشكل مضطرد خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى أعلى مستوياته مع وجود واحد من بين كل 30 طفلا يعيش من دون مأوى .
وذكرت اسوشيتيد برس أن التقرير الذي أصدره المركز الأمريكي المختص بشؤون العائلات المشردة وحمل عنوان “منبوذو أمريكا الصغار” أظهر أن ما يقارب 5ر2 مليون طفل أمريكي كانوا من دون مأوى خلال العام الماضي مشيرا إلى أن هذه الإحصائيات تستند إلى بيانات نشرتها مؤخرا وزارة التعليم الأمريكية تظهر أن أكثر من 3ر1 مليون طفل ممن يذهبون إلى المدارس العامة يعيشون دون مأوى.
وعزا التقرير السبب وراء الارتفاع الكبير في عدد الأطفال المشردين في الولايات المتحدة إلى تزايد معدل الفقر وعدم توفر مساكن بأسعار معقولة فضلا عن الآثار الخطيرة المترتبة على العنف الأسري المتفشي بشكل كبير في المجتمع الأمريكي .
ووفقا للتقرير فإن مشكلة التشرد بين الأطفال الأمريكيين تزداد على نحو خاص في ولاية كاليفورنيا حيث يقدر عدد الأطفال المشردين فيها بأكثر من خمس إجمالي عدد الأطفال المشردين في أنحاء الولايات المتحدة .
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأطفال المشردين في كافة الولايات الأمريكية زادت بمعدل 8 بالمئة على الصعيد العام في الفترة الممتدة بين عامي 2012 و2013 الماضيين محذرا من الآثار المدمرة التي يخلفها التشرد على نمو الطفل التعليمي والعاطفي والاجتماعي وكذلك على صحة والديه وآفاق العمل.
بدورها أشارت كارميلا ديكانديا مديرة المركز الأمريكي المختص بشؤون العائلات المشردة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تول اهتماما كافيا للعائلات والأطفال المشردين الأمر الذي سيؤدي إلى دفع ثمن باهظ من الناحيتين الاقتصادية والإنسانية.
وبالتوازي مع مشكلة معدلات البطالة المرتفعة بشكل كبير في الولايات المتحدة استمرت نسبة المشردين بالتضخم حيث قفزت بنسبة 16 بالمئة في الفترة الممتدة ما بين 2011 و 2013 الماضيين كما أن هناك عددا كبيرا من الأطفال الذين يعملون في القطاع الزراعي الأمريكي الأمر الذي يؤدي إلى إلحاق أضرار خطيرة بصحتهم العقلية والنفسية.
وكان تقرير سابق أجرته مؤسسة فيدينغ أمريكا الأمريكية تحت عنوان “الجوع في أمريكا عام 2014” كشف تفاقم أزمة الفقر والجوع في الولايات المتحدة حيث وجد أن 46 مليون أمريكي يعتمدون على بنوك الغذاء من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم ويشمل هذا العدد 12 مليون طفل و 7 ملايين من كبار السن .