دمشق-سانا
حلت القصة القصيرة ضيفا على ثاني الأيام الثقافية التي تقام في كلية الأداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق بمشاركة مجموعة من الأسماء المهمة في القص السوري المعاصر.
وجاءت القصص التي ألقيت بمستوى فني ملتزم بالأسس البنيوية للقص مع وجود عناصر تشويق للتواصل العاطفي مع المتلقي بينما استحوذت على موضوعاتها تداعيات الحرب على سورية.
الأديب عماد نداف ألقى قصة بعنوان “الكرسي” تطرق فيها للدور الذي يلعبه المسؤول في حياة الناس عندما يضع في أولوياته تحقيق مصلحة المجتمع معتبرا أن هذا النموذج موجود بكثرة في وطننا ويجب الاقتداء به.
أما القاص سهيل الديب في قصته “عودة من الآخرة” فسلط الضوء على تضحيات الشهيد الذي ارتقى فداء لناسه ووطنه حيث يتحدث من خلالها عن الحرب الإرهابية وما خلفته من آلام.
وألقى الأديب حسام الدين خضور قصة بعنوان “مريم” محور أحداثها ما تعرضت له سورية جراء الحرب الإرهابية ومعاناة المهجرين الذين هجروا من بيوتهم نتيجة جرائم الإرهابيين وانعكاسات هذه المآسي على الحياة الاجتماعية.
وفي قصته “ستكبر النجوم الصغيرة” ركز الأديب نصر محسن على دور الشهيد وتضحياته في صنع مستقبل زاهر ليعبر من خلال ذلك عن أهمية الدفاع عن الوطن وبذل الغالي والنفيس من أجله.
وعن هذه الفعالية قال أيمن الحسن مدير التأليف في الهيئة العامة السورية للكتاب: “حضور نخبة من الأدباء السوريين المعاصرين ليقرؤوا نتاجهم على طلاب كلية الأداب يصب في تحقيق ربط بين الجامعة والاجتماع ويتيح للطلاب التعرف على نماذج من القصة السورية المعاصرة وتعاملها مع المأساة التي أصابتنا جميعا”.
يشار إلى أن فعالية الأيام الثقافية تقيمها وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة دمشق والاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد الكتاب العرب احتفالا بأعياد آذار ونيسان على أن يخصص يوم غد للأدب والسياسة والحياة.
محمد خالد الخضر