خامنئي للمالكي: سنواصل تقديم المساعدة للحكومة العراقية الجديدة

طهران-سانا

اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن تقديم المساعدة للحكومة العراقية الجديدة وبذل الجهود لتوحيد مختلف الفصائل العراقية مسائل مهمة للغاية ويجب أن تستمر في مسارها.

وأكد خامنئي خلال لقائه اليوم نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أن الدور الذي قام به المالكي لدعم حكومة حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي ساهم في حفظ استقرار واستقلال العراق مشيراً إلى إسهام المالكي في انتقال السلطة في العراق وقطع الطريق امام من يريد زعزعة استقراره.

بدوره أشار المالكي إلى أن إيران قدمت مساعدات كبيرة للعراق حكومة وشعباً لمواجهة التنظيمات والعناصر الإرهابية الاجنبية.

ضرورة التنسيق لمواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في المنطقة

في سياق متصل أكدت إيران والعراق على تعزيز التنسيق وتنمية التعاون بين طهران وبغداد لمواجهة الإرهاب والتنظيمات المنضوية تحت رايته والأعداء ومؤامراتهم في المنطقة.

ووصف نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري خلال لقائه المالكي اليوم في طهران التحالف الدولي “المزعوم” لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي بـ “العمل الاستعراضي الذي يخفي وراءه قضايا أخرى تخدم مآرب الأعداء”.

وقال جهانغيري “إنه لا يمكن مكافحة الإرهاب بالطرق العسكرية فقط وإنما نحن بحاجة إلى اعتماد أساليب شاملة لمواجهته” مشيرا إلى أن الصدقية والشفافية تعتبران من الأمور الضرورية للتصدي للإرهاب.

وأعرب نائب الرئيس الإيراني عن أسفه من عدم اتخاذ إجراء فعلي دولي من أجل الحيلولة دون تقديم المساعدات المالية إلى التنظيمات الإرهابية رغم وجود قرار دولي لمنع وصول الأموال إلى التنظيمات الإرهابية.

إلى ذلك أكد جهانغيري وقوف إيران إلى جانب الشعب العراقي في كل المجالات وأنها تعتبر استقرار العراق وأمنه من أمنها معربا عن أمله بأن تتم معالجة مشاكل العراق بالحكمة عبر الحفاظ على وحدة أراضي العراق في ظل الوحدة الوطنية التي تعتبر من القضايا المهمة التي يطمح الأعداء لضربها.

من جهته أكد المالكي على تعزيز التعاون والتفاهم بين دول المنطقة لمواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية للحيلولة دون اندلاع مخاطر كبيرة “لأن الوضع الراهن في المنطقة حساس جدا” منوها بمواقف إيران في دعم الشعب العراقي ومساندته في مواجهة تلك التنظيمات.

وطرح المالكي صيغة لمكافحة الإرهاب في المنطقة وقال “إن بإمكان دول المنطقة تشكيل قوة رادعة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي والتنظيمات الأخرى من خلال مزيد من التلاحم الفكري والاستفادة من خبرات بعضها البعض” محذرا من مخاطر المخططات التي يخفيها “التحالف الدولي” المزعوم لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي ضد المنطقة لأن طبيعة الدول المشاركة فيه تدل على ذلك.

وأكد نائب الرئيس العراقي على عمق وعراقة العلاقات العراقية الإيرانية وقال “هناك فرص كثيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين اللذين اتخذا خطوات جبارة على طريق ذلك و يوجد هناك أرضيات كثيرة لارتقاء مستوى العلاقات في المجال الاقتصادي والسياسي والأمني والاجتماعي والثقافي بين البلدين”.

إجرام وإرهاب داعش لا حدود جغرافية له ولا يمكن تطهير المنطقة منهم بالغارات الجوية فقط

إلى ذلك أكد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني أن إرهاب تنظيم /داعش/ “لا حدود جغرافية له وأنه لا يمكن القضاء على الإرهابيين بالمنطقة عن طريق الغارات الجوية فقط”.

وشدد لاريجاني خلال استقباله المالكي اليوم على أن “الأعمال الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي في دول المنطقة تبرز لإانسانية هذه الزمرة الذي ليس لإرهابها حدود أو جغرافيا وأنه لا يمكن تطهير المنطقة من وجودها عن طريق الغارات الجوية فقط معربا عن أمله بعودة الأمن والاستقرار إلى العراق.

من جانبه أوضح نائب الرئيس العراقي أن الحشد الشعبي في العراق سيقضي قريبا على “الممارسات الإرهابية لزمرة “داعش” التي لا تفرق بين مكونات الشعب العراقي في ارتكاب جرائمها الوحشية” مثمنا مساعدة إيران للعراق في الأوقات الصعبه ومشددا على إرادة البلدين بتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بينهما في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية أكثر فأكثر.

وكان نائب الرئيس العراقي بدأ أمس زيارة إلى طهران يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين لبحث قضايا عدة من أبرزها مكافحة الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة.

انظر ايضاً

خامنئي: لا نثق بأمريكا ولن نكرر تجربة المفاوضات معها بشأن برنامجنا النووي

طهران-سانا أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي خامنئي أن إيران لا تثق …