دمشق-سانا
تختتم فرق المجموعة الرابعة بكاس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل اليوم منافساتها في الدور الأول ففي الوقت الذي تبحث فيه ايطاليا والأورغواي عن فوز ثمين للظفر ببطاقة التأهل الثانية إلى الدور الثاني من البطولة يأمل المنتخب الإنكليزي في أن يقدم مباراة ختامية جيدة بعد أن خرج من البطولة من دورها الأول.
فبعد أن حسمت كوستاريكا تأهلها إلى الدور الثاني بحصد ست نقاط على رأس المجموعة الرابعة تشهد المجموعة ما يعد بمثابة نهائي مبكر بين منتخبي إيطاليا والأورغواي لحجز بطاقة التأهل الثانية.
وعلى ملعب أرينا داس دوناس بمدينة ناتال البرازيلية يلتقي المنتخب الإيطالي نظيره الأورغوياني بينما يختتم المنتخب الإنكليزي مشواره في البطولة بمواجهة كوستاريكا على ملعب جوفيرنادور ماجاليس بمدينة بيلو هوريزونتي.
ففي المباراة الأولى التي ستجمع إيطاليا والأورغواي رفع تشيزاري برانديللي مدرب ايطاليا راية التحدي في وجه الأورغواي مؤكدا أن مباراة اليوم هي الأهم في مسيرته التدريبية وبات يحمل على عاتقه المسؤولية الأولى في إنقاذ سمعة إيطاليا وتفادي الخروج من الدور الأول بالمونديال للمرة الثانية على التوالي بعد تتويجها باللقب في 2006.
واعترف برانديللي بقلق ينتابه في مباراة اليوم وخاصة بعد التألق اللافت للنجم الأورغوياني لويس سواريز وكذلك إدينسون كافاني حيث وصفهما بأفضل ثنائي في المونديال.
ويشهد خط الوسط أبرز مشكلات الفريق الإيطالي بعدما أصيب النجم دي روسي خلال المباراة مع كوستاريكا وينتظر أن يكون ماركو فيراتي بديله في المباراة مع الاورغواي.. لكن في الوقت نفسه يمكن لايطاليا الاستفادة من عودة ماتيا دي تشيليو الذي تعافى من إصابة حرمته من المشاركة أمام كوستاريكا وإنكلترا.
وتحتاج ايطاليا لنقطة واحدة فقط من أجل حسم تأهلها للدور الثاني بينما لا بديل أمام الاورغواي سوى حصد النقاط الثلاث للحاق بكوستاريكا إلى الدور الثاني.
من جانبه اعتبر أوسكار تاباريز المدير الفني للأورغواي أن الفوز على إيطاليا وحده بمثابة إنجاز يكتب في سجلات بلاده بالإضافة إلى أنه سيكون ثأرا للأورغواي من ايطاليا حيث التقى الفريقان مرتين سابقتين بالمونديال انتهت الأولى بالتعادل في 1970 والثانية بفوز إيطاليا في بطولة 1990 كما التقيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بكأس القارات في العام الماضي والتي انتهت بفوز ايطاليا بضربات الترجيح.
وربما يكون تاريخ المنتخب الإيطالي المتوج بكأس العالم أربع مرات أكثر ما يشغل بال الفريق الأورغوياني بالإضافة إلى تفوقه في النواحي التكتيكية وإصراره المتوقع على معالجة الجوانب التي عانى منها في مباراة كوستاريكا.
أما المباراة الثانية التي ستجمع انكلترا مع كوستاريكا في ختام منافسات المجموعة فستجمع بين فريقين تحدد مصيرهما بالفعل لكنها لن تخلو من الإثارة حيث باتت تحمل أهدافا أخرى فكوستاريكا تلعب من أجل مواصلة انطلاقتها وتفادي مواجهة متصدر المجموعة الثالثة بينما تلعب إنكلترا من أجل الكبرياء.
واعترف هودجسون مدرب المنتخب الانكليزي بأن الفريق خيب آمال مشجعيه في اعتذار غير مباشر لخروج إنكلترا من الدور الأول في أسوأ مشاركاتها بالمونديال منذ 1958 لكنه أكد على ضرورة العمل من الآن من أجل المستقبل من خلال منح الفرصة للشباب لبناء الثقة وإنقاذهم من التأثر بالإخفاق في المونديال وقد كان واضحا في تصريحاته بشأن مباراة اليوم وكشف عن خياراته الجديدة من المواهب الشابة التي سيزج بها أمام كوستاريكا.
من جهته أظهر خورخي بينتو المدير الفني لكوستاريكا مدى إدراكه لقيمة المنتخب الإنكليزي بغض النظر عن كبوته مؤكدا أنه يتوقع مباراة صعبة أمام فريق لا يمكن أن يودع المونديال بدون انتصار.
وفي قرار يبدو مجبرا عليه لإراحة نجومه وتجديد طاقاتهم بعد مواجهتي الأورغواي 3-1 وإيطاليا 1-صفر أعلن بينتو أنه سيمنح الفرصة لعدد من البدلاء في مباراة اليوم علما أن الفريق يعتمد بشكل أساسي على نجميه جويل كامبل وبراين رويز.
منتخب اليونان يلتقي ساحل العاج أمام فرصة ثمينة للتأهل إلى الدور الثاني ببطولة كأس العالم
ويمتلك منتخب ساحل العاج فرصة مميزة للتأهل إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل 2014 عندما يلتقي نظيره اليوناني في الجولة الأخيرة من منافسات الدور الأول لحساب المجموعة الثالثة التي تضم كولومبيا واليابان أيضا.
وقد يكون التعادل كافيا لمنتخب ساحل العاج على أقل تقدير في مباراة اليوم للتأهل إلى الدور الثاني كونه يملك 3 نقاط في المركز الثاني خلف كولومبيا المتصدر برصيد 6 نقاط والذي ضمن تأهله إلى الدور المقبل من البطولة.
ولا بديل عن الفوز لمنتخب اليونان صاحب المركز الرابع بنقطة واحدة خلف اليابان صاحب الرصيد ذاته ولكنه يتفوق عليه بفرق الأهداف للظفر ببطاقة التأهل الثانية.
ويمتلك منتخب اليونان سجلا سيئا في كأس العالم ففي مبارياته الثماني في النهائيات حتى الان تلقت شباكه 18 هدفا وسجل هدفين فقط وحقق فوزا واحدا بنتيجة 2-1 على نيجيريا في جنوب إفريقيا منذ اربع سنوات.
وفي النسخة الحالية لكاس العالم الحالية بالبرازيل خذله دفاعه القوي حيث هزم 3-صفر أمام كولومبيا في المباراة الأولى ووقف الحظ بجانبه في الخروج بالتعادل دون أهداف أمام اليابان.
أما منتخب ساحل العاج فبدأ مشواره في نهائيات البرازيل بالفوز 2-1 على اليابان ولعب المهاجم ديدييه ياكونان في تلك المباراة لكنه غاب عن المباراة أمام كولومبيا بسبب اصابته في الركبة والتي خسرها منتخب بلاده 2-1.
وينتظر مشجعو منتخب ساحل العاج من المدرب صبري لاموشي أن يشرك المهاجم المتميز ديدييه دروغبا منذ البداية ولا يتركه بين البدلاء ويستخدمه كبديل مثلما فعل في أول مباراتين لساحل العاج علما انه لعب دورا محوريا في تعويض فريقه لتأخره أمام اليابانيين لكنه كان أقل تأثيرا ضد كولومبيا.
وفي المباراة الثانية في الجولة الاخيرة من الدور الأول لحساب المجموعة الثالثة ينتظر مشجعو المنتخب الياباني من ممثلهم أن يحقق مفاجأة ويهزم كولومبيا في اللقاء الذي سيجمعهما اليوم على استاد بانتانال في الجولة الاخيرة بالمجموعة الثالثة لزيادة فرصته بالتأهل بانتظار ما ستسفر عنه نتيجة مباراة ساحل العاج واليونان لأن فوز ساحل العاج يعني حجز البطاقة الثانية أما في حال خسارته وفوز اليابان فسيحمل بطاقة التاهل الثانية اليابان.
وتتوقع اليابان التي حصلت على نقطة واحدة من مباراتين خلال منافسات الدور الأول مواجهة صعبة في أجواء حارة ستلائم أكثر كولومبيا المعتادة على مثل هذا الطقس.
كما سيلعب اليابان ضد فريق وصفه أيقونة كرة القدم الكولومبية كارلوس فالديراما بأنه أعاد هوية الفريق تحت قيادة المدرب الارجنتيني خوسيه بيكرمان وسيتطلع لتحقيق ثالث انتصار في ثلاث مباريات.
ويلعب كولومبيا الذي تتشابه تشكيلته الحالية مع التشكيلة التي قادها فالديراما في تسعينيات القرن الماضي كرة قدم هجومية سريعة ولديها صانع الألعاب جيمس رودريغيز.
ولا خيار أمام اليابان إلا الهجوم وهو أكثر ما يجيده ويستحوذ بطل آسيا على اللعب بطريقة جيدة ويتناقل الكرة بسلاسة من خلال تمريرات بين الدفاع والظهيرين يوتو ناجاتومو واتسوتو يوتشيدا.
لكن الفريق فشل في التألق في البرازيل بعد بداية واعدة أمام ساحل العاج حين تقدم عن طريق كيسوكي هوندا لكنه خسر في النهاية 2-1.