صالحي: عملية ضخ الوقود النووي الجديد إلى مفاعل محطة بوشهر الكهروذرية تمت بنجاح

طهران-سانا

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن عملية ضخ الوقود النووي الجديد إلى مفاعل محطة بوشهر الكهروذرية تمت بنجاح.

وقال صالحي في بيان أصدره اليوم بمناسبة نقل الوقود النووي الجديد إلى قلب مفاعل محطة بوشهر الكهروذرية” تم ضخ الوقود النووى الجديد لمفاعل بوشهر بنجاح وبعد اجراء الاختبارات الفنية تم صباح اليوم ربط الطاقة الكهربائية المنتجة والبالغة 50 بالمئة من استطاعة المحطة الأسمية بالشبكة العامة”.

وأشار صالحي إلى أن محطة بوشهر الكهروذرية ستعمل بكامل طاقتها الاسمية في اليومين أو الأيام الثلاثة المقبلة.

من جانبه أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندى في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ارنا أن القضايا الفنية والتجارية لبناء محطات جديدة طرحت خلال مباحثات مسؤولي المنظمة الإيرانية مع مساعد رئيس شركة روس اتم نيكولاي اسباسكي مشيرا إلى أن صالحي سيتوجه قريبا إلى موسكو للتوقيع على اتفاقية في هذا المجال.

وأوضح كمالوندى أن هذه المحادثات تناولت القضايا الفنية والتجارية المتعلقة ببناء محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهروذرية في إيران.

وقال كمالوندي إن اسباسكى الذى وصل إلى إيران أمس أجرى جولتين من المحادثات مع مسؤول منظمة الطاقة الذرية الايرانية تمحورت حول بناء مفاعلات نووية جديدة فى ايران وكذلك حول القضايا التجارية والفنية المتعلقة بها الا انه ما زالت هناك بعض القضايا بحاجة إلى دراسة أكثر”.

وأضاف “إن هذه المحادثات تمخضت عن موافقة الجانبين على صياغة النص النهائى للاتفاق خلال الاسابيع القادمة وزيارة صالحي إلى روسيا من أجل التوقيع على البروتوكول والاتفاقيات التجارية مع روسيا”.

من جهته أعلن سيرغي كيريينكو رئيس شركة روساتوم للطاقة النووية المملوكة للحكومة الروسية للصحفيين اليوم أن موسكو تعتزم توقيع عقد مع إيران لبناء مجمعين جديدين للطاقة في محطة بوشهر النووية الإيرانية وذلك قبل نهاية العام الجاري وقال00″إن المحادثات جارية وتقترب من مرحلة الاكتمال ونأمل في أنه بحلول نهاية هذا العام سيتم الانتقال لمرحلة التوقيع النهائي والتصديق على ملحقات الاتفاق الحكومي ومن ثم اعتماد العقد وأن الطرفين يناقشان أيضا تحضير الإضافات على الاتفاق الحكومي الحالي”.
يذكر أن إيران وروسيا وقعتا في آب عام 1992 اتفاقا بشأن الاستخدام المدني للطاقة النووية وملحقا للاتفاق لبناء محطة للطاقة النووية.

وكان كمالوندى وصف في تصريح له أول أمس مفاوضات الجولة الخامسة بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد التي اختتمت مؤخرا في فيينا بالايجابية مشيرا إلى أن الوصول الى الاتفاق النهائى حول الملف النووي الإيراني “ليس بعيد المنال” فيما لو توفرت النوايا الحسنة والارادة السياسية فى المفاوضات النووية لدى الطرف الاخر.

وبشأن الخلاف حول عدد أجهزة الطرد المركزى خلال الجولة الخامسة من المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد قال إن “الموضوع الأساسي في هذه المفاوضات هو حجم ونسبة التخصيب في إيران” موضحا أن الخبراء الإيرانيين قدموا للطرف الآخر في المفاوضات النووية برنامج العمل وحاجة إيران للتخصيب في اطار المعايير الدولية المعروفة مع التفاصيل .