بيروت-سانا
أكد الكاتب اللبناني المختص بالشؤون التركية “محمد نور الدين” أن حكومة حزب “العدالة والتنمية” في تركيا تحاول عبر تحريك تنظيم “داعش” الإرهابي وعبر التهديد والتهويل بدخول سورية وتقديم المغريات لواشنطن مقابل المشاركة في التحالف أن تكسب بالنقاط ما خسرته في كل الجولات السابقة.
وأوضح الكاتب في مقال له بعنوان “تركيا و/داعش/.. سياسة محكومة بالفشل” نشرته صحيفة السفير اليوم أن ما ستحصده هذه الحكومة في ظل سياساتها العنصرية والدموية والكيدية والعثمانية ضد سورية وغيرها من دول المنطقة إضافة إلى سياستها الاحتضانية للتنظيمات الإرهابية مثل “داعش” وغيرها لن يجر عليها سوى المزيد من الخيبة والفشل.
وأشار الكاتب إلى أن تصريحات المسؤولين الأتراك تظهر أن سورية وقيادتها تحديدا تشكل عقدة العقد لسلطة “حزب العدالة والتنمية” وذلك لأن دمشق شكلت بداية انهيار السياسة الخارجية التركية في المنطقة ومن ثم استكملت في مصر مع الإطاحة بنظام “الإخوان المسلمين” فيها لافتا إلى أنه إذا أردنا الحديث عن خاصية
مشتركة بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ورئيس وزرائه “أحمد داود أوغلو” فهي فشل سياساتهما الشرق أوسطية والسورية تحديدا.
ونقل الكاتب عن صحيفة “زمان” التركية قولها إن “أمريكا لا تقيم اعتبارا لأوغلو لأنها تعتبره مجرد موظف لدى أردوغان ومن هذا المنطلق كان اختيار أردوغان له ليخلفه في رئاسة الحكومة ويعينه في رئاسة /حزب العدالة والتنمية/ لأنهما شريكان كاملان في سياسة خارجية فاشلة ولا يريدان لأحد أن يغير منها حتى لا يصيب منهما مقتلا”.
واعتبر الكاتب أن حكومة حزب العدالة والتنمية حاولت تحقيق مطامحها في سورية مع ما يسمى “الجيش الحر” وفشلت وحاولت مع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وفشلت واليوم تحاول مع تنظيم “داعش” ومن المؤكد أنها ستفشل أيضا.