أنقرة-سانا
ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا على يد الشرطة التركية وبلطجية حزب العدالة والتنمية خلال قمعهم أمس مظاهرات جرت في عدد من مدن تركيا تنديدا بسياسة حكومة الحزب الداعمة لتنظيم “داعش” الإرهابي إلى 14 شخصا إضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الحصيلة الأكبر لعدد القتلى كانت في مدينة ديار بكر حيث قتل ثمانية متظاهرين في حين قتل الباقون في مدن ماردين وسيرت وباتمان وموش.
ووقعت مواجهات في أكبر مدن البلاد وخصوصا اسطنبول حيث اعتقلت الشرطة 98 شخصا على الأقل كما عمت المظاهرات أنقرة وأنطاليا إضافة إلى مرسين وأضنة حيث تدخلت الشرطة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين فيما قام بلطجية حزب العدالة والتنمية بالاعتداء على المتظاهرين.
ولحقت خلال المواجهات أضرار جسيمة بالممتلكات وخصوصا المباني الحكومية وتم إشعال النار في عدد من السيارات فيما فرضت السلطات المحلية حظر تجول في ديار بكر ومناطق ماردين وفان.
وكانت حصيلة سابقة أفادت صباح اليوم بسقوط 12 قتيلا على يد شرطة حكومة حزب العدالة والتنمية وبلطجيته خلال المظاهرات الاحتجاجية تنديدا باعتداءات إرهابيي تنظيم داعش في سورية والعراق وسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الداعمة لهذا التنظيم الإرهابي.
حزب تركي: داعش وحكومة حزب العدالة أداتان في يد الامبريالية
إلى ذلك أكد الحزب الشيوعي التركي أن تنظيم /داعش/ الإرهابي وحكومة حزب العدالة والتنمية أداتان في يد الامبريالية وتخدمان المصالح نفسها وأن مهمتهما الاساسية القضاء على التراكم الإنساني التقدمي في تركيا والمنطقة من جذوره وتهيئة الأرضية لتنفيذ خطط الامبريالية الهادفة إلى إعادة ترتيب المنطقة.
ونقل موقع صول خبر عن بيان أصدره الحزب الشيوعي التركي “أن داعش تنظيم إرهابي غير انساني يرتكب الجرائم ضد الانسانية بينما حكومة حزب العدالة والتنمية ارتكبت الجرائم الانسانية مرارا وساهمت في سفك دماء شعوب المنطقة” موضحا أن تنظيم /داعش/ الإرهابي و حكومة حزب العدالة والتنمية لا يعتبران عنصرين مختلفين حيث قامت حكومة حزب العدالة والتنمية بدعم الارهابيين واحتضانهم.
وحمل الحزب الشيوعي التركي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو وحكومة حزب العدالة والتنمية مسؤولية أي مجزرة محتملة في مدينة عين العرب وقال “إن هذه الحكومة مسؤولة عن أي مجزرة محتملة في عين العرب بقدر المسؤولية التي يتحملها تنظيم /داعش/ نتيجة ابتزازها للاكراد في المدينة عبر الأعمال الوحشية التي ينفذها مقاتلو /داعش/ هناك وتفضيل مصالحها على حق الشعوب في الحياة”.
وتضطلع أنقرة بدور سلبي فى المنطقة إذ تشكل ظهيرا علنيا للتنظيمات الإرهابية المسلحة وخاصة تنظيم /داعش/ حيث تقدم له التسهيلات اللوجستية وتسمح له بالتسلل إلى سورية والعراق من أراضيها كما أن الاستخبارات التركية تمرر شحنات الأسلحة التي تصل من مشيخات الخليج للارهابيين.
وكانت أنقرة عقدت صفقة مع تنظيم /داعش/ قبل أكثر من أسبوع افرجت بموجبها عن 180 إرهابيا من التنظيم مقابل اطلاق سراح دبلوماسيين اتراك خطفهم الارهابيون فى العراق.