مبادرة مسلمي النمسا: منع دعوات تجنيد الشبان وإرسالهم إلى سورية

فيينا-سانا

طالبت مبادرة مسلمي النمسا الليبراليين الحكومة النمساوية باتخاذ إجراءات صارمة ضد دعوات التحريض وتجنيد الشبان وإرسالهم إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

وشددت المبادرة في بيان لها قبيل عقد مؤتمر صحفي يوم غد على ضرورة وقف ومنع جميع موجات التحريض التي يقوم بها بعض أئمة المساجد ومدرسي التعليم الديني في النمسا وطردهم من عملهم لأنهم يشكلون خطراً على أمن واستقرار النمسا.

ودعا البيان إلى محاربة حملات تجنيد الشبان وزرع ثقافة التطرف والإرهاب والقتل والتكفير وإرسالهم إلى سورية والعراق “للجهاد” إلى جانب العصابات الإرهابية ومحاسبة كل من يساهم في تلك الحملات وإحالتهم إلى القضاء.

ودعت المبادرة إلى وقف جميع نشاطات حركة الإخوان المسلمين في النمسا باعتبارها “حركة وتنظيم إرهابي وملاحقة أعضائها في النمسا وطردهم من البلاد” محذرة من تزايد التحركات المشبوهة لهم وتنامي النشاطات الإخوانية والسلفية في النمسا بعيداً عن مراقبة الدولة والسلطات الأمنية” لافتة إلى ضرورة معالجة الأسباب قبيل تنامي الخطر الوهابي على الأراضي النمساوية والأوروبية ووقف ومراقبة كل أشكال الدعم المالي والتمويل الديني من الخارج إلى الجمعيات والمؤسسات والمعاهد الدينية وهو ما تم إقراره من قبل الحكومة النمساوية.

وأوضحت المبادرة أهمية التعايش السلمي بين الطوائف والأديان في النمسا وتأثيره على أمن واستقرار البلاد بعد تزايد نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي عربياً وإقليمياً وعالمياً.

وكانت قوانين نمساوية جديدة حظرت الخميس الماضي أي شكل من أشكال التمويل الخارجي للجمعيات الدينية الإسلامية في النمسا وطلبت مراقبة سلوك ووسائل عمل ولغة التعاليم في المدارس الدينية التى يطبقها الأئمة وخاصة من الجالية التركية في النمسا.