الشرطة الأمريكية تعتقل رجلا من شيكاغو بتهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي

شيكاغو-سانا

اعتقلت الشرطة الأمريكية اليوم رجلا من شيكاغو في مطار أوهاري الدولي بتهمة محاولته دعم منظمة إرهابية أجنبية حيث يزعم أنه كان في طريقه إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي .

وذكرت رويترز أن محمد حمزة خان 19 عاما من حي بولينغبروك في شيكاغو مثل أمام القاضية الأمريكية سوزان كوكس بمحكمة شيكاغو الجزئية حيث استمع إلى الاتهامات الاتحادية الموجهة إليه.

وأمرت القاضية كوكس بأن يبقى خان رهن الاحتجاز حتى جلسة محاكمته الخميس المقبل.

وقال ضباط اتحاديون في شكوى جنائية أن خان اعتقل في المطار حيث كانت لديه تذكرة للسفر إلى اسطنبول على الخطوط الجوية النمساوية.

وأثناء استجوابه في المطار قال للضباط الاتحاديين أنه يخطط للسفر إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي حيث تم العثور على مذكرات خطط فيها للرحلة أثناء تفتيش منزله.

وجاء في الشكوى أن خان ترك مذكرة لعائلته كتب فيها “إنني أرسل دعوة إلى عائلتي للانضمام لي في الدولة الاسلامية” ويزعم أن خان كتب في المذكرة أن عليه الإلتزام بالهجرة الى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم وأنه غضب لأنه وهو مراهق اضطر الى دفع ضرائب ستستخدم في قتل أشقائه وشقيقاته المسلمين.

وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد أهداف التنظيم الإرهابي المذكور في العراق منذ آب الماضي وفي سورية منذ الشهر الماضي وتسعى لبناء تحالف أوسع للقضاء على التنظيم.

وإذا ثبتت إدانته بمحاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية فان خان يواجه عقوبة قصوى تبلغ السجن 15 عاما وغرامة قيمتها 250 ألف دولار وفقا لبيان صحفي من مكتب المدعي الأمريكي لمنطقة شمال ايلينوي.

ويقول مسؤولون أمريكيون أن نحو 100 أمريكي ذهبوا الى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة”.

ولا يوجد في الولايات المتحدة قانون محدد يمنع الأفراد من الانضمام إلى مثل هذه التنظيمات لكن توجد قوانين لمكافحة الارهاب يتم استخدامها في محاكمة الذين لهم صلة بمثل هذه الجماعات.

وكان ادوارد سنودن الموظف السابق فى وكالة الأمن القومي الأمريكي أكد تعاون الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية لخلق تنظيم “داعش” الإرهابي لاستقطاب المتطرفين من جميع أنحاء العالم فى مكان واحد في عملية يرمز لها “بعش الدبابير” حيث أظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي أنها قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف بعش الدبابير لحماية “اسرائيل”.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أقر مؤخرا أن بلاده أخطأت بتقدير خطورة التنظيمات الإرهابية في سورية ولم تتوقع أن يؤدي تأزم الوضع في سورية إلى تسهيل ظهور تنظيمات متطرفة خطيرة على غرار تنظيم “داعش” الإرهابي.