اللاذقية-سانا
وقع الكاتب السوري المغترب في السويد يعقوب مراد مساء اليوم روايته الجديدة “الحقيقة..أريد أن أرى الشمس.. خبايا وأسرار الحرب الكونية على سورية” في قاعة النشاطات بدار الأسد للثقافة باللاذقية ويعود ريعها لمصلحة جرحى الجيش العربي السوري ومصابي الحرب.
ويوضح يعقوب مراد في تصريح لـ سانا أن روايته التي وقعها في أكثر من 22 دولة حول العالم.. لم تكن سوى مجرد بحث عن الحقيقة ويقول:” بدأت العمل على كشف خفايا ما سمي “الربيع العربي” الأمر الذي استغرق مني نحو 3 سنوات سافرت خلالها عبر 13 دولة لمحاصرة الحقيقة والقبض عليها من أفواه أصحابها في رحلة تعرضت فيها للخطف وضغوطات كبيرة”.
وأضاف مراد بعد هذه الرحلة خرجت بمجموعة أبحاث حرصت على إلقائها في محاضراتي بالمغترب لأنقلها لاحقا إلى رواية لإتاحة الفرصة أمام الجميع لقراءتها ومعرفة ما خطط لسورية خلال هذه الحرب مبيناً أن العنوان فرض نفسه نتيجة الحرب على سورية ورحلتي مع الخطف.
وأكد مراد أن روايته ليست مشروعا تجاريا أو أدبيا حيث يعود ريعه بمجمله لجرحى الجيش العربي السوري ومصابي الحرب في سورية مشيراً إلى أنه حتى الوقت الراهن استفاد منه نحو 128 عائلة وقدمت من ريعها 36 كرسياً متحركا للمصابين”.
ولفت الأب في مطرانية الروم الأرثوذكس باللاذقية اسبيردون فياض مؤسس مركز القديس لوقا للرسم البيزنطي في كلمة له أثناء تقديم الرواية إلى أن الرواية تحفل بالمعلومات الغنية وفق تسلسل جغرافي ومكاني انتقل به الكاتب عبر آلة الزمن ليقدم لمحة عن تاريخ سورية واستهدافها المستمر عبر الزمن ليعود بين رحلة وأخرى إلى دمشق الياسمين معتبرا أن الكاتب مزج بين الفنان اليوناني القديم والممثل المبدع وكشف الوجه الخفي عن بعض المنظمات التي تخفي أجنداتها الخاصة والمتاجرة بحقوق الانسان فكانت الرواية “مرجعا يؤرخ للأزمة والحرب على سورية”.
من جهتها اعتبرت رئيسة تجمع نسويات عشتار أمل صارم أن الرواية تسلط الضوء على خفايا الحرب الكونية على سورية طوال سبع سنوات وتأتي لتضيف بلسما على جراحات ابطال الجيش العربي السوري حيث يصب ريعها في دعمهم وتقديم يد العون لهم كما أن كاتبها بقلمه يمثل أحد جنود سورية المدافعين عنها في وجه الارهاب التكفيري وفكره الظلامي.
ومراد كاتب وصحفي سوري مغترب في السويد منذ 1985 وهو رئيس مركز التوازن الإعلامي في السويد ..له تسع روايات منها “كسوف في رأس العائلة”و”السويد وصوت الطبل”و”احتفالية أصدقاء الحب” وسيصدر له قريباً “عراب المحبة”عن وزارة الثقافة في سورية.
ورواية الحقيقة أريد ان أرى الشمس من اصدارات دار الرافدين في لبنان و جاءت في 258 صفحة من القطع المتوسط .