خاطفو الرهينة الفرنسي في الجزائر يعلنون إعدامه بقطع الرأس

الجزائر-سانا

أعلنت مجموعة إرهابية مرتبطة بتنظيم دولة العراق والشام اليوم أنها أعدمت رهينة فرنسيا كانت خطفته الأحد في الجزائر.

وكانت هذه المجموعة التي تسمي نفسها جند الخلافة هددت الاثنين بقتل الرهينة ايرفيه غورديل وهو دليل سياحي في الخامسة والخمسين من العمر إذا لم توقف فرنسا في غضون 48 ساعة غاراتها على مواقع التنظيم الإرهابي المتطرف في العراق .

ونشرت المجموعة الإرهابية شريط فيديو على مواقع المتطرفين بعنوان “رسالة دم للحكومة الفرنسية” يبدأ بصور لهولاند التقطت خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن خلاله مشاركة بلاده في الغارات على مواقع تنظيم داعش الإرهابي وظهر الرهينة راكعا ومقيد اليدين وراء الظهر يحيط به أربعة مسلحين ملثمين.

وقرأ أحد الإرهابيين رسالة جاء فيها “إن جنود الخلافة في الجزائر قتلوا الرهينة الفرنسي انتقاما للأنفس التي أزهقت في الجزائر ونصرة ودفاعا عن دولة الخلافة وبعد انتهاء المهلة المحددة لفرنسا لوقف حملتها في العراق” .

وكانت الجزائر نشرت في اليومين الماضيين 1500 جندي في منطقة القبائل للعثور غورديل.

وخطف غورديل الدليل المتخصص في المسالك الجبلية في تيزي نكولال مفترق الطرق في قلب محمية جرجرة المعلم السياحي الذي أصبح معقلا للجماعات المتطرفة في تسعينيات القرن الماضي.

وتشبه عملية إعدام الرهينة الفرنسي عمليتي قتل الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذين خطفا في سورية والبريطاني ديفيد هاينز .

وظهر تنظيم جند الخلافة الإرهابي في الجزائر نهاية آب الماضي من خلال نشر بيان أعلن فيه مبايعته لتنظيم داعش وانشقاقه عن تنظيم القاعدة وفرعها في الجزائر.
وكان الرئيس الفرنسي رفض الانذار الذي أطلقه خاطفو الرهينة مؤكدا أن فرنسا ستستمر في عملياتها العسكرية في العراق وقال في تصريحات بنيويورك “لن نخضع لاي ابتزاز ولاي ضغط ولاي انذار مهما كانت بشاعته”.

وعلق هولاند على عملية الاعدام بالقول “إن غورديل اغتيل في صورة جبانة ووحشية” مؤكدا ان العمليات الجوية الفرنسية ستتواصل في العراق.

كما ندد الاتحاد الاوروبي بـ “الاغتيال الهمجي” للرهينة الفرنسي مؤكدا “وحدة الاتحاد ضد المجموعات الارهابية” في حين وصفت الحكومة الجزائرية عملية الاعدام بأنها فعل “بغيض وحقير” .

وساهمت السياسات الفرنسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة برفع وتيرة الإرهاب في المنطقة عبر تغطيتها السياسية والاعلامية لمجموعات إرهابية مسلحة في سورية ومحاولة اضفاء الشرعية عليها ما شجع العديد من المواطنين الفرنسيين للالتحاق بالمجموعات الارهابية في سورية لتقف باريس اليوم مذعورة حالها حال بقية العواصم الغربية من تصاعد الارهاب العائد اليها جراء سياساتها الداعمة له لتحقيق مصالح استراتيجية بعيدا عن الحسابات المتعلقة بالامن والقانون الدولي .