مناقشة مذكرات في مجالات استنباط أصناف الحبوب وتطوير إنتاجية النخيل في اجتماعات الدورة ال38 للمجلس التنفيذي لأكساد بالقاهرة

القاهرة -سانا

بدأت اليوم في القاهرة اجتماعات الدورة ال 38 للمجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة/أكساد/بمشاركة عدد من وزراء الزراعة العرب.

ويناقش المجلس خلال اجتماعه الذي يستمر يومين عدداً من المذكرات المقدمة من منظمة أكساد في مجالات استنباط أصناف الحبوب وتطوير إنتاجية النخيل وكذلك تطوير إنتاجية الأغنام والماعز والإبل كحيوانات مستوطنة في المناطق الجافة وشبه الجافة إضافة إلى تطوير الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتحسين استعمالات الأراضي وإقرار عدد من المشاريع الزراعية في الدول العربية.

وفي كلمة له لفت المدير العام للمركز العربي/أكساد/الدكتور رفيق علي صالح إلى أن أكساد ركز أبحاثه في مجالات تحسين التراكيب الوراثية للحبوب واستنباط الأصناف المقاومة للجفاف والأمراض وذات إنتاجية عالية حيث تم اعتماد 22 صنفاً من القمح و11 صنفاً من الشعير من أصناف أكساد في الدول العربية مشيرا إلى أن المركز عمل على تزويد هذه الدول بمئات الأطنان من الأصناف المتفوقة لزيادة الإنتاجية بأكثر من الضعف.

وبين صالح أن المركز زود الدول العربية بملايين الغراس والعقل من الأشجار المثمرة المتحملة للجفاف وأسهمت أبحاثه في مجال التحسين الوراثي للأغنام والماعز وإدارة القطيع في زيادة إنتاج الحليب واللحم والصوف وارتفاع نسبة الولادات وقام بتوزيع الآلاف من رؤءوس الأغنام والماعز المحسنة وعشرات الآلاف من قشات السائل المنوي المجمدة إلى الدول العربية الراغبة.

ولفت صالح إلى تمتع المركز ببنية تحتية بحثية قوية تتمثل في فريق متميز من الخبراء والباحثين والفنيين العرب يعملون وفق استراتيجية طموحة يجري تنفيذها بمحطات بحثية متكاملة ومختبرات وآلات وتجهيزات متفوقة مبينا أن اكساد استطاع خلال هذا العام تحديثها وإضافة عدد جديد منها وتزويدها بما تحتاجه من آليات وتجهيزات حقلية ومخبرية وبما يمكن من الاستفادة منها في تدريب الكوادر العربية.

وأشار صالح إلى أن المركز استطاع دخول مناطق الأزمات الساخنة والعمل على التخفيف من حدة الفقر وتأثير حالات الجفاف وتحسين الظروف المعيشية لسكان تلك المناطق موضحا أن كل ذلك ساعد إلى حد كبير في وصول التمويل الذاتي في أكساد إلى مستوى متقدم حيث بلغت الإيرادات هذا العام أكثر من مليوني دولار أمريكي ما ساعد على تنفيذ خطط وبرامج عمل المركز بشكل كامل.

وبين صالح أن أكساد ودعماً وتشجيعاً منه للعلماء والباحثين أطلق الدورة الرابعة 2018 لجائزة البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة في مجال مكافحة زحف الرمال وتثبيت الكثبان الرملية ومراقبة العواصف الغبارية.

بدوره أكد وزير الزراعة المصري الدكتور عبدالمنعم البنا أن مواجهة التحديات والمتغيرات المناخية الراهنة تتطلب من الجميع حكومات ومنظمات وهيئات وصناديق التدخل بمختلف السبل لتعزيز التنمية الزراعية في البلدان العربية الأكثر تأثراً وتضرراً من جراء ذلك والسعي لانتهاج سياسات زراعية فاعلة لتحسين الأمن الغذائي وتطوير الإنتاج الزراعي فيها منوها بجهود مركز أكساد والدور الذي يلعبه من خلال محطاته البحثية ومشاريعه وأنشطته في مختلف المجالات.

من جانبه بين رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية في دولة الكويت رئيس المجلس التنفيذي لأكساد المهندس فيصل الحساوي أن المنطقة العربية تواجه ظروفاً صعبة تتطلب العمل الجاد على تعزيز العمل العربي المشترك لمجابهة متغيرات جدية في مجالات تنموية واقتصادية واجتماعية وبيئية وتكنولوجية، والتوصل إلى حلول تتوائم مع هذا الواقع المتغير لافتا إلى أن أكساد استطاع خلال مسيرته العلمية ومنذ إنشائه ومن خلال دراساته وأبحاثه وبرامجه ومشاريعه وأنشطته في مجالات عمله في المناطق العربية الجافة وشبه الجافة من تحقيق إنجازات عديدة في مجال المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والمائي ومعالجة تحديات التغيرات المناخية في الدول العربية والعمل على تحويل هذه المناطق من هامشية إلى مناطق إنتاجية واجتماعية مستقرة ومتكاملة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.