الشريط الإخباري

صناعة الخيزران والتعامل مع الحاسوب ضمن البرنامج التدريبي “لجمعية المكفوفين” في اللاذقية

اللاذقية-سانا

توفر الدورتان التدريبيتان اللتان أطلقتهما “جمعية المكفوفين” في مقرها بمدينة اللاذقية مع بداية العام الجاري فرصا للمستفيدين من خدمات الجمعية لتعلم حرف تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم وتساعدهم على دخول سوق العمل.

الدورتان أطلقتا بالتعاون مع بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس والمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤءون اللاجئين ركزت الاولى منهما على تصنيع الخيزران لأغراض منزلية وتزيينية فيما الثانية تناولت استخدام الحاسوب في إنشاء الملفات والعمل على برامج الأوفس وشبكة الانترنت.

وأوضح رئيس الجمعية رامي قدسي لنشرة سانا (سياحة ومجتمع) أن جميع الحواسيب المخصصة لهذه الدورات تم رفدها ببرمجيات ناطقة تتناسب مع المكفوفين بحيث تمكنهم من إتمام المهام الموكلة إليهم بسهولة ويسر دون أخطاء تذكر.

وأضاف: “يستفيد من الدورتين قرابة ثمانين شخصا من مختلف الأعمار ويستغرق التدريب في كل منهما قرابة خمسة أشهر وأتحنا المجال للالتحاق بالدورتين معا لمن يرغب بذلك”.

عملية تسويق مخرجات هذه الدورات لاسيما مشغولات الخيزران بدأت فعليا من خلال المشاركة بأسواق خيرية او ملتقيات أهلية ففي كل سبت يشارك المتدربون ضمن سوق الضيعة لعرض منتجاتهم من سلل وعلب ولوازم منزلية متعددة كما تم بيع قسم كبير من منتجات الخيزران ضمن الملتقى الأهلي الأول للجمعيات والمبادرات الاجتماعية الذي أقيم منتصف الشهر الماضي باللاذقية كما ينتظر المتدربون المشاركة بسوق جمعية موزاييك الخيري نهاية هذا الأسبوع لعرض منتجاتهم وبيعها.

وبين “قدسي” أن هذه الدورات ساهمت بخلق جو اجتماعي داعم للمكفوفين وفتحت أمامهم آفاقا واسعة ليوظفوا إمكاناتهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى محيطهم.

ولا يقتصر نشاط الجمعية في تدريب أعضائها على هذه الميادين بل تسعى بشكل دائم لترشيح عدد لا بأس به من المتدربين للمشاركة ضمن دورات الأمانة السورية للتنمية المتخصصة بتصنيع الاكسسوارات والشمع والصابون وغيرها من الحرف لتنويع المجالات قدر الإمكان.

ويأمل القائمون على الجمعية توسيع دائرة المستفيدين وهناك فكرة لإقامة مثل هذه الدورات في مناطق متفرقة من محافظة اللاذقية بالإضافة لوجود مشاريع وأفكار مستقبلية تأمل إدارة الجمعية إيجاد الشريك المؤءمن بأهدافها لاطلاقها وتامين التمويل اللازم لها .

ياسمين كروم