حماة-سانا
بحث محافظ حماة الدكتور غسان خلف مع دافنيه مارييت نائبة رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر بدمشق مراحل تنفيذ المشاريع المشتركة واحتياجات المحافظة من دعم فني وتقني خلال الفترة المقبلة لتحسين الواقع المعيشي والخدمي للمتضررين جراء الأزمة.
وأكد المحافظ أن الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات لمختلف المنظمات الدولية العاملة في سورية ومن بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر نظراً لما تقدمه هذه المنظمات من دعم مادي وفني للمناطق المتضررة جراء الأوضاع الراهنة.
وأشار المحافظ إلى أن نزوح نحو 900 ألف مهجر من مختلف المحافظات والمناطق السورية إلى حماة سبب ضغطاً سكانياً كبيراً على المدينة رافقه ضغط كبير في الطلب على المياه والكهرباء والغذاء داعياً إلى فتح مكتب للصليب الأحمر في حماة ومؤكداً استعداد المحافظة لتأمين التجهيزات اللازمة له إضافة إلى افتتاح مركز طوارئ للعناية بالمصابين والجرحى وتقديم الرعاية الإسعافية والعلاجية لهم.
ودعا محافظ حماة أيضاً إلى إعادة تأهيل ما تم تدميره من تجهيزات ميكانيكية وكهربائية للآبار الإرتوازية في مختلف أنحاء المحافظة على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة مع إمكانية تأمين تجهيزات فورية لاستثمار 6 آبار محفورة في مدينة حماة حالياً كداعم لخط الجر الرئيسي المغذي للمدينة.
بدورها ذكرت مارييت أن المنظمة تعتزم إنشاء مكتب في محافظة حماة مهمته الإشراف ومتابعة عمل الصليب الأحمر ومشاريعه في محافظتي حمص وحماة بغية الاستجابة السريعة لها داعية إلى تقديم المساعدة الممكنة من المحافظتين لإحداث هذا المكتب بأسرع وقت ممكن.
وأضافت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على توسيع مشروعات صغيرة للمهجرين تسهم في تأمين دخل مادي يعينهم على إعالة أسرهم وأنها “وزعت في سورية 700 ألف سلة غذائية وآلاف من سلال المطبخ التي تتضمن معدات طبخ ومواد إغاثية كالفرش والأغطية الصوفية ومعدات إقامة ومبيت حظيت محافظة حماة بحصة كبيرة منها”.
وأضافت مارييت أن الصليب الأحمر يدعم المراكز الصحية والمشافي في سورية بمختلف التجهيزات الطبية مع الحفاظ على الحيادية والاستقلالية في العمل.
بدوره أثنى رئيس قسم المياه والإسكان في البعثة ديفيد كالين على الجهود المقدمة من وزارة الموارد المائية ومديرياتها في المحافظات وفروع الهلال الأحمر على التعاون المثمر مع الصليب الأحمر في مجال المياه والإسكان ومعالجة مخلفات الصرف الصحي وتأهيل مراكز الإقامة المؤقتة.
وأشار كالين إلى أن “الأوضاع الحالية في سورية وانعكاساتها السلبية على البنية التحتية لشبكات المياه إضافة إلى الجفاف التي تعاني منه يؤثران سلباً في مجالات عمل المياه والإسكان ومشاريع الصليب الأحمر بهذا الصدد” مؤكداً أن البعثة تسعى للحصول على ميزانية أكبر لدعم نشاطاتها في سورية.
ولفت كالين إلى أن المنظمة قدمت العام الفائت كافة المواد الكيماوية اللازمة لتعقيم مياه الشرب في حماة مبيناً أن عدد مشاريع المنظمة في سورية في مجال المياه يبلغ 700 مشروع وفي مجال إعادة تأهيل مراكز الإقامة المؤقتة 500 مشروع .
وناقش المشاركون المراحل التي وصلت إليها عملية تجربة ضخ المياه في محطة معالجة مياه الشرب في تل عبد العزيز وإمكانية تعميم هذه التجربة في حال نجاحها على باقي مناطق المحافظة التي تعاني شحاً في المياه كمنطقة الشيخ علي كاسون.
بدوره طالب مدير مؤسسة مياه الشرب في حماة المهندس رضوان الحسن المنظمة بتأمين مضخات أفقية لمحطة ضخ القنطرة بسبب قدم المضخات القائمة حالياً وتأمين مضختين غاطستين لإرواء قرية تل الدرة ومدينة سلمية.
من جهته أكد مدير صحة حماة الدكتور عامر سلطان ضرورة إحداث عيادات متنقلة ومستلزمات لمراكز الولادة الإسعافية والصحة الإنجابية خاصة في مراكز الإقامة المؤقتة التي يتواجد فيها أعداد كبيرة من النساء الحوامل اللواتي بحاجة إلى رعاية صحية ضرورية خلال فترة الحمل.
من جانبه نوه رئيس فرع الهلال الاحمر بحماة الدكتور فادي عياش بالتعاون القائم بين الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مختلف المشاريع الإنسانية ونتائجه المتميزة في النهوض بالوضع الإنساني والاجتماعي والمعاشي للفقراء والمحتاجين والمتضررين مشيراً بهذا الصدد إلى إحداث ثلاث نقاط طبية في سلمية ومصياف وسقيلبية.
حضر اللقاء رئيس مجلس المحافظة المهندس جميل اليوسف.