اللاذقية-سانا
تتناول ورشات لجنة الشباب المعلوماتي في جزئها الثامن لصيف عام 2014 والتي تستمر حتى بداية العام الدراسي الجامعي محاور متنوعة تشمل تطبيقات الأندرويد وبرامج الأوتوكاد والثري دي ماكس وتطبيق لغة البرمجة “سي شارب” وإدارة شبكات “اللينوكس” وتحليل بيانات إحصائية موجهة لطلاب كلية الاقتصاد اضافة لمحاور أخرى معمارية وبرمجية.
ويقول الدكتور عباس عبد الرحمن رئيس اللجنة الادارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ان هذه النسخة من ورشات لجنة الشباب المعلوماتي تتميز بطرح عناوين جديدة وأسماء محاضرين جدد إضافة لازدياد ملحوظ في عدد الطلاب المسجلين في الورشات على مختلف أنواعها.
وأضاف عباس في حديث لنشرة سانا الشبابية: ” تغطي العناوين كافة محاور دراسات الهندسة التي بقيت محصورة لفترة طويلة بالاختصاصات البرمجية والتقنية لتشمل الآن بشكل أوسع اختصاصات المدني والعمارة والإخراج المعماري والفنون الجميلة كما نركز على موضوع نمذجة معلومات البناء وهو اتجاه مطلوب حاليا لشركات البناء الهندسية والدراسات كذلك نلقي الضوء على مواضيع جديدة تخص المعلوماتية والبرمجة وهي تتكامل مع العناوين التي طرحناها مسبقا ضمن سلسلة ورشات لجنة الشباب المعلوماتي حيث نعمل في هذا الجزء على طرح افكار حديثة لدمج التقنيات بشكل متصل بحيث يصبح لدينا مستوى كامل من ثلاثة او أربعة مواضيع منسجمة تؤدي لإنتاج مشروع جاهز”.
وأشار الى الورشات المجانية التي تقدمها اللجنة كعادتها وقال ” لم ننس تقديم ورشة مجانية كعادتنا خصصنا ورشات مجانية للتعريف بأهم لغات البرمجة وأحدث التقنيات المستخدمة فيها بالإضافة إلى التعريف بالمجالات التي تدخل بها في النظم الحديثة سواء الهندسية أو التقنية”.
أما المهندسة مريم فيوض رئيسة لجنة الشباب المعلوماتي فتقول: ” نطرح اليوم الجزء الثامن من ورشات الشباب المعلوماتي التي شملت حزمة متنوعة وعريضة تستهدف شرائح مختلفة لناحية الاختصاص حيث اعتمدنا في الورش على طريقة التدريب الذاتي الجمعي التفاعلي وبالإضافة إلى الورش فقد استمرت أعمال اليوم المعلوماتي الذي يتيح للشباب طرح أفكارهم العلمية ومشاريعهم على المجموع بهدف خلق بنى مجتمعية تستفيد من طاقتهم وتؤسس لشراكة حقيقية فاعلة ومنتجة مع المجتمع فما يميز ورشات صيف 2014 هو التخصص الكبير الذي أصبح واضحا عن باقي السنين إضافة لاحتوائها على مواضيع متقدمة ومهمة جدا بحيث تكون الجمعية مصدرا موثوقا للطلاب الشباب المعتمدين على البحث العلمي والمكتبات الرقمية لاستكشاف المعلومة ونقلها لأقرانهم”.
وتوضح فيوض أن لجنة الشباب المعلوماتي في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تسعى من خلال الجزء الثامن من ورشاتها لهذا الموسم لتعميم مفهوم المعرفة التقنية الصحيحة والفاعلة والتدريب على العمل الجماعي وتحفيز الفكر الخلاق والمبدع،
إضافة إلى تعزيز فكرة الانتماء للمجتمع من خلال العلاقة النفعية المتبادلة والإيمان بأن الربح للجميع بحيث تكون الجمعية حاضنة وبيئة حقيقية لتشكيل وعي جمعي لدى جيل الشباب يتعلق بالاستخدام الصحيح للتكنولوجيا واستثمار عائداتها للمساهمة في دعم اقتصاد البلد.
من جهته شرح المهندس طارق ملا مطور برمجي عضو لجنة الشباب المعلوماتي المحاور التي اشرف على إعطائها ضمن هذا الجزء بقوله: ” نطرح في هذا الجزء مشاريع معينة نحولها الى حزم تضم عددا من الأقسام ويمكن للطالب ان يسجل في المجال الذي يريده ليكون في النهاية قادرا على انجاز المشروع بشكل كامل فالموضوع يحتاج تفاعلا متبادلا بين الأستاذ والطالب إضافة الى التواصل المستمر عبر النت خارج أوقات الورشة كما ان الطالب الذي ينجز مشروعه بشكل محترف ومتميز يمكنه استعادة الرسم الذي دفعه بالكامل”.
ويتابع ” يعتمد العمل في هذا الجزء على الورشات السابقة فالعناوين متكاملة مع بعضها البعض بشكل عام وأحيانا يحتاج الطالب للتسجيل في ورشة ليتمكن من فهم موضوع ورشة أخرى وقد أشرفت على إعطاء ورشة قواعد البيانات الموجهة للطلاب الراغبين بتصميم تطبيقات وحفظ بياناتها”.
كما اطلعنا الطلاب في ورشة أخرى يضيف ملا على أسس البرمجة التفرعية والتي تعتبر موضوعا متقدما جدا في البرمجة يعتمد على بناء برامج وتطبيقات تعمل بشكل متواز مع بعضها البعض كما في نظم البرمجيات الحديثة حيث طرحت الورشة المعلومات المتعلقة
بنظم الزمن الحقيقي وأهم الخوارزميات المستخدمة في علم البرمجة التفرعية وتحتاج هذه المعلومات إلى معرفة سابقة في لغة البرمجة سي شارب وطريقة بناء البرامج التقليدية وتهم بشكل أساسي طلاب هندسة الحاسبات والمعلوماتية.
وقدم ملا ورشة تفاعلية للتعريف بلغات البرمجة للطلاب المبتدئين من كافة الاختصاصات لشرح تطبيقات لغة البرمجة والفائدة منها وإزالة الغموض الذي يحيط بها ومعرفة الطريقة المثلى في الاستفادة من لغة البرمجة بحسب المكان أو الاختصاص دون الدخول في التفاصيل ليكون الطالب نظرة عامة عن كل لغة برمجة لاختيار ما يود تعلمه فيما بعد.
وضمت الورشة مسابقة عن المعلومات المطروحة نال خلالها الفائزان الأول والثاني اشتراكا مجانيا في واحدة من الورشات التي يختارانها كما طرحت الورشة استبيانا للتعرف على الفوائد المحققة من الورشة والمجال الذي يهم الطلاب ليتم اعتماده كعنوان أساسي في ورشات الجمعية اللاحقة.
وكان للمجالات المعمارية والفنية حصة واسعة من ورشات هذا الجزء حيث أكد المهندس فؤاد ملا أن فكرة ورشات العمارة والتصميم الفني بدأت منذ ندوة العمارة التي اقامتها الجمعية بالتعاون مع جامعة تشرين في العام الماضي حيث تم ادراج عناوين متعلقة بهذه المجالات كتعليم تقنيات الرسم باستخدام الاوتوكاد 2015 لطلاب كليات الهندسة بكافة فروعها اضافة لبرنامج الريفيت 2014 الذي يعاد إعطاؤه نظرا لكونه من البرامج الرائدة على مستوى العمل المكتبي الهندسي والبرنامج الأول لسوق العمل.
وتابع فؤاد..” سنتطرق للبرامج الذكية التي تسهل عمل المهندس لإنتاج مشاريع دقيقة وموثوقة إضافة لبرامج الرسم الهندسي وقواعد التصميم الفني بإعطاء لمحة عن أوامرها الأساسية لنقوم بعدها تنفيذ مشروع صغير بناء على ما تم إعطاؤه كما نهتم في هذا الجزء ببرامج التصميم الفني الموجهة لطلاب العمارة والحاسوب والفنون الجميلة والمختصين بالتصميم الفني بحيث نعرفهم بالأوامر التي تهمهم من البرنامج لتنفيذ أعمال إعلانية وفنية”.
بدوره قال علي منصور طالب ميكاترونيك: ” إنه استفاد بشكل ملحوظ من دورات الجمعية التي سجل في عدد كبير من عناوينها ولاسيما أنها توجه الطالب بشكل صحيح لما يحتاجه سوق العمل وتعلم الطلاب أسلوب دمج المعلومات للوصول إلى الهدف المطلوب” مشيرا إلى وجود منافسة قوية بين الطلاب في الورشات لإنجاز الأقسام العملية خاصة وان الطالب المتفوق قادر على التسجيل مجانا في ورشة أخرى يختارها ما يتيح المجال للإبداع وتطوير الذات والاستفادة من الفرص المتاحة.
ياسمين كروم