حمص-سانا
شباب نذروا أنفسهم لخدمة الوطن فعملوا على بلسمة الجراح بأعمال تطوعية ومبادرات إنسانية ولتكون أسمى مهامهم مساعدة جرحى الجيش العربي السوري والمدنيين في محافظة حمص.
ففي مركز المعالجة الفيزيائية بالمحافظة تطوع فريق شاب من خريجي كلية العلوم الصحية في جامعة البعث ليقدموا افضل خبراتهم لمعالجة الجرحى حيث أكد الدكتور رامز رستم عميد كلية العلوم الصحية بالجامعة لنشرة سانا الشبابية أن عمل الفريق هو بمثابة شكر وتقدير لأبطال الجيش العربي السوري الذين بتضحياتهم واجهوا الإرهاب وحموا الوطن.
وتابع رستم “كان الفريق بمثابة لمسة سحرية عالجت جروح المصابين وقد بلغ عدد المتطوعين 6 شباب وهناك خريجون جدد لم يتم تسجيلهم بشكل رسمي في الفريق حيث يقدمون أفضل وأمهر خبراتهم للمرضى”.
بدورها قالت المتطوعة فاطمة معيدة اختصاص معالجة فيزيائية “اخترت هذا الاختصاص وأحببته كثيرا وخاصة خلال هذه المرحلة إذ وجدت أن اختصاصي يمكن أن يساعد أبطالا أصيبوا دفاعا عن الوطن”.
بدوره قال طارق منصور أحد المتطوعين في الفريق “انطلقنا في العمل بنية طيبة وحظينا بمفاجآت جميلة ورائعة وأعتبر جهودي كمتطوع شيئا بسيطا لا قيمة لها اتجاه مايقدمه أبطال الجيش العربي السوري من تضحيات”.
وثمنت صبا ديب إحدى المتطوعات الدور البطولي الرائع الذي قدمه ويقدمه الجيش العربي السوري مؤكدة أن عملها هذا لايمكن أن يوازي العمل الكبير الذي يقدمه أبناء وأبطال سورية.
أما المتطوعة ريما خضور فأكدت أن هناك حالات شفاء وتحسن في الحالات التي يتم التعامل معها لافتة إلى أن آلية عملهم تقوم على تقديم العلاج للجرحى عن طريق إجراء التمارين الرياضية الخاصة واستعمال بعض المراهم لتدليك الأعضاء المصابة.
ولم تستطع نشرة سانا الشبابية إجراء لقاء مع المتطوعة تمارى جحا التي قدمت الكثير من الخدمات للمرضى في المركز كونها أصيبت بغيبوبة جراء التفجير الإرهابي الذي أصاب مدينة حمص مؤخرا.
أما الجرحى فكان لهم كلمات خاصة عن هذا العمل الإنساني الراقي حيث قال يعرب دبس “إن العناية التي يلقاها من هذا المركز كبيرة وقد تماثل بالشفاء” مؤكدا أن ابتسامة ورحابة صدر المتطوعين ساعدت في شفائه”.
أما الجريح رمضان حسن الذي أصيب بتمزق في ساقه فأشار إلى أنه أصبح أكثر نشاطا وأفضل حالا شاكرا المتطوعين على عملهم المخلص وعنايتهم الفائقة وحرصهم على متابعة التمارين والعلاج داخل وخارج المركز وكذلك تدريبهم مرافقي للمرضى على التمارين الخاصة بالجرحى لإتمام المعالجة في المنزل.
فاتن الخلوف