التشكيلي رزق الله حلاق ولوحات جديدة الأسلوب في معرضه الفردي الأول بحمص

حمص-سانا

استطاع الفنان التشكيلي “رزق الله حلاق” عبر معرضه الفردي الأول “حالات” الذي تستضيفه صالة المعارض في مديرية ثقافة حمص طوال ثلاثة أيام تقديم تجربة تتجاوز المألوف من حيث تخريج الألوان وتنوع الموضوعات التي تجسدت في المواد الأولية المستخدمة.

وقال “حلاق” في حديث لنشرة سانا الثقافية: “رغم المعاناة التي مرت بها حمص على مدى خمس سنوات إلا أنه منذ اللحظة الأولى من هذه الأحداث آثرت أن أواصل عملي في مرسمي الخاص محاولا أن أتحدى الظروف منطلقاً من حتمية أن الحياة ستستمر رغم كل شيء وأن لا شيء سيقف عثرة أمام طريق العطاء والإبداع”.

وأوضح أنه قدم من خلال أعماله السبعة والثلاثين التي تضمنها المعرض ثلاث تجارب منحت الأولى لكل لوحة تميزها عن الأخرى من حيث الاشتغال على سطحها ما أعطاها خشونة مميزة مستخدماً فيها البروزات بطريقة نحتية خاصة فضلاً عن توزيع الألوان بشكل مدروس وذلك في محاولة للخروج عن اللوحة التقليدية التي تقتصر على استخدام الألوان أو بعض المواد.

أما التجربة الثانية فهي حسب حلاق تضمين العمل الفني ذاته نحتاً وتصويراً حيث امتزجا ضمن العمل الفني الواحد بطريقة مدروسة فهي ليست نحتاً صرفاً وليست لوحة لأن ذلك يهضم من قيمتها الفنية وإنما هي في النهاية “عمل فني”.

وأضاف “حلاق” أن تجربته الثالثة تركز على النحت بالرمل الذي يستخدم في أعمال البناء فهو يشبه في شكله الأخير الصلصال إلا أنه حوله عبر منحوتاته إلى حجر رملي مستخدماً لذلك مواد لاصقة مناسبة.

وعن سبب تسميته للمعرض بـ “حالات” بين “حلاق” أن لكل عمل ضمه المعرض طريقة مختلفة في المواد المصنعة من خشب ورمل وهو يعبر عن إحدى الحالات التي مر بها الفنان والآخرون من موت وولادة وانتصار وانتظار مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه اختار الألوان التي تعطي الفرح والتفاؤل وهذا ما جسدته لوحة البقاء حيث ينتظر الطير على طرف العش لحظة خروج أفراخه إلى الحياة.

وعن رأيه في المعرض أكد الفنان التشكيلي “محمد عجوب” أنه تضمن تقنيات كثيرة وأفكاراً رائعة مزج فيها بين الزيتي والعمل النحتي إضافة إلى تقنيات خاصة مثل التعتيق والتصبغات المميزة ما جعل كل لوحة تتميز عن الأخرى من حيث التقنية والفكرة.

وأضاف “عجوب” وهو مدرس المادة الفنية في معهد إعداد المدرسين بحمص أن الألوان التي استخدمها “حلاق” تتميز بأنها تشع إضاءة حتى الألوان القاتمة منها والتي حولها إلى ألوان مضيئة تضج بالحياة معتبرا أن بعض الأعمال المرسومة غدت كأنها مجسمات ثلاثية الأبعاد ما يدل على مقدرة الإبداع التي يمتلكها.

جدير بالذكر أن “حلاق” من مواليد قرية “جوار العفص” بمرمريتا عام1975 خريج كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق قسم التصوير الزيتي عام1998 خريج دبلوم دراسات عليا في اختصاص التصوير الزيتي عام2000 مدرس حالياً في معهد الرسم بحمص .. شارك في العديد من المعارض الجماعية في دمشق وحمص.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

الواقعية والسريالية في أعمال التشكيلي رزق الله حلاق

حمص-سانا الواقعية والسريالية ضدان توحدا في أعمال الفنان التشكيلي رزق الله حلاق تجاوز فيها المألوف …