حمص-سانا
احتفل أعضاء ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي في حمص بالذكرى الثالثة لتأسيسه بمشاركة عدد من الشعراء عبر أمسية أدبية اقيمت في مدرسة الشهيد عبد الكريم عمار بحي كرم اللوز قدم فيها المشاركون قصائد عبرت عن حب الوطن وحالات انسانية واجتماعية إضافة إلى قصائد غزلية.
وبين مدير الملتقى الاديب والقاص نبيه الحسن في كلمته أن الفكر المستنير هو الذي يواجه الأفكار الظلامية التي يحاول الإرهاب نشرها مؤكدا دور الأدباء والمثقفين في توعية الأجيال ومواجهة الإرهاب.
وقدمت الشاعرة زينب ديوب عددا من القصائد الوجدانية والعاطفية عبرت فيها عن حب الوطن واهمية الكلمة الصادقة والامل في حياتنا حيث قالت في إحدى قصائدها باللهجة المحكية “نثرنا الشعر والحب زرعنا.. برغم الحرب ضوينا قناديل.. ورغم العتم نحنا الفكر شمعنا”.
وحملت فيحاء عاقل القادمة من سلمية قصيدتها حمص الوليد رسائل حب لهذه المدينة التي عانت الكثير على يد الإرهاب بأسلوب بسيط أقرب إلى النثر مع روي جاء على شكل سجع “زرت حمص الوليد وملتقى الشعراء والأدباء.. فاح الأريج على روابيها كما قطر الندى.. لكنه بسخاء… غطى وريقات الورود كأنه جود السماء.. مبشرا بعطاء”.
وبأسلوب مماثل قدم علي الزينة قصيدته التي تغنى فيها بجمال طبيعة حمص فقال في مطلعها “بحمص أحمل أوراقي ملونة بكل حب وتحنان وإسعاد.. أرش بالعطر آلاف القلوب لكي.. يروى المحب ويشفى العاشق الصاد”.
وشاركت سوسن الخضر بمقطوعة نثرية استخدمت فيها صورا نسجتها من حالة نفسية تتأمل الطبيعة “مساؤكم طرقات أمل عبدتها حبات المطر .. وخطوات محبة بنفسجية تقف على أبواب الياسمين.. نسترق فيها أنفس من نحب ونطير بلهفة اشراقة السماء بأشواق شتوية”.
وقدمت الشاعرة ندى الحوراني خاطرة بعنوان “إذا” جاءت على شكل شكوى ذاتية مما أصاب الوطن جراء الإرهاب فكانت غنية بالحس الوطني فقالت “وإذا وقفت لأني مللت الإنحاء.. وإذا أحببت فسأحب وطني من بعد محبتي لله.. وإذا بكيت سأبكي على واقعنا في سورية الجريحة .. وإذا بكيت سأبكي على أمهات الشهداء الصابرات”.
وألقى بشار الجهني قصيدة بعنوان “شآم” تناول فيها أمجاد الفيحاء الشام وبسالة من يدافع بأسلوب خطابي “إن البطولة عنوان لملحمة.. وللشهادة إكبار وإجلال.. هذه طريقتنا لا نرتضي بدلا .. ولن نميل إذا ما غيرنا مالا”.
وألقى عز الدين سليمان من حماة عددا من القصائد التي عبر فيها عن حبه لمدينة حمص فقال في قصيدة بعنوان “أهل حمص” مستخدما عبارات دفاقة تحمل موسيقا داخلية “يا أهل حمص… أتيت اليوم رجع الصدى.. والشوق يفتح في روحي مدى ومدى …أهدي لكم من ورود القلب أجملها… لكم جميعا ولا مستثنيا أحدا”.
وشارك ابراهيم الهاشم بقصيدة وطنية عبر فيها عن حبه لوطنه سورية مستخدما بحور الشعر الخليلية مقارنا بين مجد الشام و المجد العربي الغابر في الأندلس “والله يعرفني في الذر أعشقها.. فاختار لي ربي برجا ترابيا…أيقظت لي ألما من قبل أندلس.. في قبو ذاكرتي قد كان منسيا”.
وتنوعت القصائد التي قدمتها “أمل ليلى” من مدينة سلمية بين اللهجة المحكية والفصحى وفي قصيدتها يرحلون وصفت مرارة الفراق قائلة “لم يبق لي قدري حبيبا ما رحل.. أو يبقي لي نجما وبدرا ما أفل.. لم يبق لي فلا ووردا ما ذبل”.
يذكر أن ملتقى الثلاثاء الثقافي الأدبي تأسس في حمص في 14 من شباط عام 2014 بمبادرة من القاص والروائي نبيه الحسن ويقدم نشاطاته بشكل اسبوعي من خلال أمسيات ادبية وثقافية متنوعة بين الشعر والقصة وغيرها ويستقطب عددا كبيرا من المواهب الشابة من حمص وعدد من المحافظات الأخرى.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: