طرابلس-سانا
حذر وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس من أن تونس ستدفع ثمنا باهظا وستعيش سنوات من الآلام والصعاب في حال حصل تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
ونقلت مصادر محلية ليبية عن ونيس قوله في محاضرة نظمتها جمعية الدراسات الدولية بتونس إن “الدول المغاربية وفي مقدمتها تونس ستعرف على الأقل عشر سنوات من الآلام والصعاب إذا ما جرى تدخل عسكري أجنبي في ليبيا”.
وأضاف ونيس “نحن اليوم أمام معضلة تتمثل في غياب دولة ذات سيادة في ليبيا يمكنها أن تناقش أو تتفاوض على عمليات الانسحاب مع قياد ات أي قوات أجنبية قد تدخل التراب الليبي بعد الانتهاء من مهامها”.
وتابع ونيس “ما يتهدد ليبيا اليوم هو نفس السيناريو الذي عاشه العراق سنة 2003” مذكرا بـ “ما جره غزو القوات الأمريكية من عمليات تشريد للعراقيين ومن تداعيات وخيمة على كامل المنطقة”.
وأوضح ونيس أنه بالنسبة للحالة الليبية “سنكون أمام حالة احتلال أجنبي لدولة دون سيادة لا توجد أي ضمانة للخروج بعد ذلك” مشيرا إلى أن هذا التدخل “ستكون له انعكاسات إنسانية وأمنية خطرة على تونس ولاسيما من خلال تسلل العناصر الإرهابية إليها”.
واعتبر ونيس أن “العجز على المستويين العربي والمغاربي أسهم بقدر كبير في وصول الحالة الليبية إلى ما هي عليه اليوم من تأزم” مشددا على “ضرورة أن تستعيد الدول المغاربية دورها وأن تبذل جهودا إضافية لمساعدة الليبيين على حل الخلافات بالحوار لتفادي مزيد عسكرة المنطقة على غرار ما حل بدولة مالي وبمنطقة الساحل الأفريقي”.
وتشهد ليبيا منذ العدوان الذي تعرضت له من حلف الأطلسي عام 2011 فلتانا أمنيا وانتشارا للسلاح والتنظيمات الإرهابية المسلحة وظهور أصوات لتقسيم البلاد لأقاليم متعددة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: