الشابة وردة ابراهيم تنطلق من حياكة الملابس نحو مستقبل مهني آمن

حمص-سانا

تمكنت الشابة وردة علي ابراهيم من النهوض بمشروعها الاقتصادي الصغير بعد أن التحقت بإحدى دورات “مشروع الصناعات الريفية التنموي” الذي أقامته مديرية الشؤون الاجتماعية في محافظة حمص في وقت سابق بالتعاون مع دائرة التنمية الريفية في مديرية الزراعة بالمحافظة بهدف اكساب الشابات عددا من المهارات التي تساعد على خوض سوق العمل والنهوض بمشروعات مدرة للدخل وهو ما ساعد الشابة على تحمل أعباء الأسرة ومتطلباتها اليومية.

وقالت ابراهيم لنشرة سانا الشبابية إنها سارعت بالانضمام إلى الدورة التدريبية التي أقامتها دائرة التنمية الريفية للنساء في ريف حمص الغربي في مجال حياكة الملبوسات لتكتسب خبرة جديدة تساعدها على ايجاد عمل يمكنها من النهوض بحاجياتها المعيشية ومساعدة زوجها في تسيير حياة الأسرة بالإضافة إلى ما تكتسبه في الوقت نفسه من شعور بأهميتها كفرد منتج في المجتمع.

وتابعت ابراهيم ركزت في الدورة التي امتدت لثلاثة أسابيع على حياكة الملبوسات الصوفية والقطنية وبرعت في أداء هذا العمل المحبب إلى نفسي وسعيت إلى تطوير مهاراتي باستمرار الأمر الذي ساعدني أولا على حياكة كل مستلزمات أطفالي من الألبسة لأنتقل بعدها إلى حياكة الملابس للأقرباء والجيران والمعارف .

وأشارت إلى أن عملها أخذ يتسع فبات بإمكانها الاعتماد على المردود المادي الذي تحصله لدعم عائلتها الصغيرة وتوفير ما يحتاجه الأولاد والمنزل فكان لهذا التغيير أثر إيجابي كبير على حياتها الخاصة حيث استطاعت توفير ما يلزم من المتطلبات التي كانت تعجز عنها سابقا وبذلك بدأت تنطلق من هذه المهنة نحو مستقبل مهني أكثر أمنا واستقرارا.

ولفتت إبراهيم إلى أنها تنتج العديد من القطع الصوفية كالقبعات والبلوزات والقفازات مستعملة خيط الصوف الكريستال الجيد وهي تعمل دائما على الاطلاع على التصاميم الجديدة لترضي كل الأذواق.

وأشادت ابراهيم بالمشروع الذي وفر العديد من فرص العمل للشابات المشاركات فيه ومنهن من تمكنت مباشرة من استثمار الخبرات التي اكتسبتها لإقامة مشروع خاص بها وفي هذا تأكيد على حضور المرأة السورية الفاعل في مختلف مجالات الحياة وإصرارها على تحدي الصعاب في كل الظروف.

يذكر أن وردة علي ابراهيم التي تبلغ من العمر 29 عاما من مواليد بلدة أكراد الداسنية في ريف حمص الشمالي الغربي.

فاتن خلوف