شباب شدوا الهمة يختتمون أعمال مخيم “ضيعة وحلم” التنموي بقرية صنوبر جبلة

اللاذقية-سانا

عشرة أيام متتالية تنوعت بالأنشطة والورشات العملية المكثفة لتصوغ فعاليات مخيم “ضيعة وحلم” الذي أطلقته حركة شباب “شدوا الهمة” التطوعي في الثامن والعشرين من الشهر الفائت للسنة الثانية على التوالي واختتم فعالياته قبل أيام حيث يهدف المخيم الذي أقيم في قرية صنوبر جبلة في ريف اللاذقية إلى تحقيق تنمية ريفية تسهم في زيادة وعي الأطفال من خلال عدد من المحاور الفكرية المنوعة التي اعتمدت طرائق التعليم بواسطة اللعب والتعليم التفاعلي لإيصال المعلومة المطلوبة تحت إشراف متخصصين من الفريق وخارجه.3

وأكد أحمد حاتم منسق أعمال الحركة في حديث لنشرة سانا الشبابية أن هذا المخيم هو مشروع تنموي تشاركي موجه لخدمة الريف منوها بأن برنامج الفعالية يتضمن تقديم ورشات منوعة وشاملة لتعميم الفائدة على الأطفال قدر الإمكان كما تم استهداف أبناء أسر الشهداء والجرحى والوافدين داخل القرية ضمن ورشات العمل بالإضافة لتقديم بعض المستلزمات قبيل البدء بالمخيم لبعض الأسر المتضررة من الحرب الكونية على سورية إلى جانب إقامة العديد من النشاطات التعليمية والترفيهية الأخرى ليكون المخيم على قدر واسع من التنوع.

كذلك اشتمل البرنامج على ورشات دعم نفسي للطفل تعتمد على تقديم الدعم النفسي من خلال اللعب الموجه ضمن أنشطة فكرية ورياضية وتنموية بطريقة تفاعلية مدروسة بالإضافة إلى ورشات توعية بيئية تضمنت محاضرات نظرية ومصورة لنشر الوعي بما يخص البيئة وكيفية الحفاظ عليها حيث لفت حاتم إلى أن الورشات البيئية شملت زرعا للغراس في حرم المدرسة الثانوية في القرية وطلي الجدران برسومات تزيد جماليتها بالإضافة لتحضير بيوت صغيرة خاصة للعصافير على إحدى الأشجار التي فقدت خضارها واشراك الأطفال برقصة تفاعلية قدمت على مسرح المخيم. 4

أكثر من ذلك فقد استضاف المخيم كما لفت منسق أعمال الفريق نشاطا متميزا تمثل بورشة سينما تعرف بالمبادئ الأولية لصناعة السينما من خلال تمارين نظرية وعملية كان نتاجها فيلما قصيرا بعنوان “عالصامت” من إعداد وتمثيل بعض أبناء القرية كما قدمت ضمن هذه الورشة عروض سينمائية سورية يومية مختارة تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وبينها فيلم “دمشق مع حبي” و”سيلينا” و”صديقي الأخير” و”عودة التراب” وغيرها من الأعمال المتميزة.

وتابع حاتم أن تعليم الأطفال والمراهقين بعض التمارين الذهنية والحسية بأنشطة تفاعلية غير مألوفة بالإضافة إلى التعريف بالأدب السوري والإضاءة عليه وتحفيز الأبناء على القراءة و المطالعة كانت أبرز توجهات ورشة التنمية الذهنية والحسية كما أن تفاعل الاطفال كان لافتا مع ورشة “الإعلامي الصغير” التي منحتهم برنامجا تعليميا أوليا لبعض مبادئ الإعلام من خلال تقديم تمارين نظرية وعملية مكتوبة ومصورة لبعض الأبناء الذين قاموا بتقديم حفل يوم الختام وشغل الحيز الإعلامي ضمنه.

مشروع “بروفا” المسرحي كان له حضوره ايضا ضمن فعاليات المخيم من خلال تقديم عروض مسرحية يومية جذبت الأطفال الذين انخرطوا في ورشة المسرح التي وظفت فكرة “الحكواتي” للتعريف به وبتاريخه كفن عالمي عريق كما قدمت دورة إعداد ممثل تحت عنوان “تقنين” استهدفت عددا من أبناء القرية الذين اختتموا الورشة بتقديم عرض مسرحي دون نسيان تخصيص ورشة للتصوير تم فيها إعطاء الملامح الأولى لأسس التصوير الضوئي وعرض صور التقطها الأطفال المشاركون بالإضافة إلى إقامة معرض تصوير داخل المخيم يعرف بعمل الحركة وأبرز نشاطاتها.5

وبين حاتم ان المخيم الذي تسعى الحركة لجعله نشاطا سنويا متنقلا بين قرى الريف قد ركز على تقديم بعض العروض الموسيقية والشعرية ضمن فعالياته بالإضافة الى إقامة تمارين رياضية يومية استهدفت كل أبناء القرية موضحا أن العرض الختامي كان متميزا بما قدمه من خلاصة جهد استمر لعشرة ايام شارك فيه إلى جانب الفريق جميع أبناء القرية ممن قدموا كل التسهيلات اللازمة وأبدوا كرما واسعا في الضيافة إلى جانب الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي والمغتربين.

ياسمين كروم