واشنطن-سانا
أظهر استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه اليوم أن أغلبية الأمريكيين غير راضين عن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في الشؤون العالمية.
وبين الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جي اف كي لاستطلاعات الرأي لصالح وكالة أسوشيتد برس أن 59 بالمئة من الأمريكيين غير راضين عن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في الشؤون العالمية بشكل عام تحت قيادة باراك أوباما بينما قال 39 بالمئة من المشاركين إنهم غير راضين عنه.
وحول عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا رسميا أظهر الاستطلاع أن 58 بالمئة من الأمريكيين يوافقون على الطريقة التي تعامل فيها الرئيس الأمريكي بشأن علاقة واشنطن مع هافانا وإعادة إحيائها.
وحيال ما يجب القيام به بشأن العقوبات الأمريكية على كوبا بين الاستطلاع أن 48 بالمئة من الأمريكيين يرون أنه يجب إزالة العقوبات المفروضة تماما.
وتكتسب مسألة رفع الحظر التجاري الذي تفرضه واشنطن على هافانا زخما مع الأيام وتقول السيناتور الديمقراطية آيمي كلوبوشار عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا بأنها تدعم مشروع قانون الحزبين الجمهوري والديمقراطي في المجلس لرفع الحصار الأمريكي عن هذا البلد قائلة “إن على الولايات المتحدة القيام بهذه الخطوة لتجنب خسارة الفرص الاستثمارية التي ستكسبها واشنطن في حال تخفيف القيود المفروضة على السفر إلى كوبا” .
وتتوقع كلوبوشار أن يتم تمرير مشروع القانون الذي حصل على دعم 20 عضوا في الكونغرس حتى الآن رغم أنها اعتبرت أن ذلك لن يحدث خلال هذا العام.
وتم رفع العلم الكوبي أمس على مدخل وزارة الخارجية الأمريكية وعلى مقر السفارة الكوبية في واشنطن ما يسجل العودة التاريخية للعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا بعد قطيعة استمرت 54 عاما ودعا وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إلى رفع الحصار الاقتصادي المفروض على بلاده وإعادة قاعدة غوانتانامو العسكرية الأمريكية تحت السيادة الكوبية.
وكانت كوبا والولايات المتحدة أعلنتا مطلع الشهر الجارى عزمهما على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد إعلانهما المشترك في كانون الأول عام 2014 الماضي عن مجموعة اجراءات لتطبيع العلاقات حيث اعترف في حينه الرئيس الامريكي خلال كلمة متلفزة بفشل سياسة العزل التي مارستها واشنطن تجاه كوبا في تحقيق أهدافها وبأن بلاده ستنهي هذه السياسة “التي عفا عليها الزمن” لتفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.