بيروت – سانا
أكد الكاتب الأردني هشام الهبيشان لأن تسارع الأحداث والتطورات الميدانية والأنتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري في أكثر من ميدان سيجبر الكثير من القوى الشريكة في الحرب على سورية على تغيير موقفها من هذه الحرب والإستدارة نحو التفاوض مع الدولة السورية.
وقال الكاتب في مقال له اليوم في صحيفة البناء اللبنانية: “يبدو واضحاً للجميع أن الجيش العربي السوري وحلفاؤه استطاعواإستعادة زمام المبادرة في الكثير من ساحات المعارك الممتدة على مساحات واسعة من الجغرافيا السورية وتمكن من إستيعاب الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج” .
وأضاف الكاتب: إن صمود سورية عسكرياً ودعم حلفائها لها وتوسع الجيش العربي السوري بعملياته لتحرير الأرض مدعوماً ومسنوداً من قاعدة شعبية تمثل أكثرية الشعب السوري عوامل ستشكل بمجملها الضربة الأولى لإسقاط أهداف ورهانات الشركاء بالهجمة الأخيرة على سورية.
ولفت الكاتب إلى أنه على الأميركيين وحلفائهم الإعتراف بفشل حربهم على سورية والإستعداد والتحضير لتحمل كل تداعيات هذه الهزيمة وتأثيرات هذا الفشل عليهم مستقبلاً مبينا أنه مع كل ساعة تمضي من عمر هذه الحرب تخسر أميركا ومعها حلفاؤها الكثير .
وشدد الكاتب في ختام مقاله على أن الصمود السوري وضع أميركا في أزمة حقيقية وحالة غير مسبوقة من الإرباك في سياستها الخارجية وقال: “أن هذه الأزمة ستكون لها تداعيات مستقبلية تطيح بكل المشاريع الصهيوأميركية الساعية إلى تجزئة المنطقة خدمة للكيان الصهيوني” .