كتاب “أسبوعيات سورية في حرب القرن الإرهابية” مقالات منشورة لرغداء مارديني

دمشق-سانا

تضمن كتاب “أسبوعيات سورية في حرب القرن الإرهابية” مجموعة من المقالات الموثقة والمدعمة بالنقد السياسي التحليلي والتدليل الاستقرائي الاستنتاجي التي نشرت فى جريدة تشرين تناولت فيها الدكتورة رغداء ماردينى الحرب على سورية وعرابيها الأمريكان الذين مارسوا بالتهم العسكرية الإجرامية القتل والتنكيل والسلب والتمزيق للإنسان السوري وحضارته الممتدة عميقا منذ بدء السيرورة الانسانية وحراكها الحضاري.

وتبين مارديني في مقالتها التي جاءت تحت عنوان “سورية سياج إسقاط المشروع” “التواطؤ بين الرئيس المصرى المعزول محمد مرسي والكيان الصهيونى وسيل المحاباة الذى كاله لأصدقائه الصهاينة وكم التنازلات والتفريط الاثم الذى قدمه لهم والذى لم تقدم عليه حكومات مصر السابقة وموافقة مرسي على زرع “جساسات” تنصت إسرائيلية على الحدود المصرية لقبول التهدئة التى رفضها الرئيس الأسبق حسنى مبارك”.

وتؤكد مارديني أن “الصمود السوري كشف عورة المشروع الصهيوني الأمريكي وعرى حكومات ربيعه المزعوم ووجه ضربات قاصمة للإخوان المسلمين في تركيا فتداعى الاخوان فى مصر إلى السقوط ومني المشروع القطرى بالخذلان والعار وتكشفت متاجرتهم بالدم الفلسطينى وتوضحت مؤامرات ملمعي حكومات الربيع في تلاعبهم بالقضية الفلسطينية وهدرهم لدماء الصمود والتصدى للكيان لخدمة المشروع الصهيوني”.

وتشير مارديني إلى خطورة تقديم الإخوان فى مصر تنازلات وبنودا سرية أثناء اتفاقية التهدئة بينهم وبين الكيان الصهيوني ما يجعل الأمن القومي العربي وقضية العرب المركزية فلسطين في خطر.

وفي مقالتها “رسائل من عمر الأزمة” توضح ماردينى أن “تعرية سورية لاقطاب الموءامرة من جهات إقليمية ودولية داعمة للإرهاب تضع أمام أنظار دول العالم وثائق متعددة أهمها ثلاث رسائل موثقة بأسماء مجموعات كبيرة من الإرهابيين المنضوين تحت لواء القاعدة كانوا وما زالوا صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية كما اعترفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون خلال الأزمة”.

وتشير إلى “الخديعة الازدواجية التى تقوم بها الدول التي تدعى رعايتها للحوار وتقوم فى الوقت نفسه بالتحريض على استخدام السلاح وتمويل المسلحين وافاقى الفنادق الفخمة الذين يأخذون أوامرهم من مشايخ آبار النفط البترودولاريين”.

وتثبت مارديني من خلال “العملية الاستخباراتية السرية التي كشفتها جريدة الديلى ستار البريطانية عندما تناولت ما يحدث في سورية منذ عام أن الأزمة فى سورية صنيعة الولايات المتحدة والناتو وهي موجهة لإشعال شرارة الفوضى الاجتماعية وزعزعة استقرار سورية” والتي تكشفت معالمها وفق ما رأته ماردينى مع رفع الدول الغربية الحظر عن تزويد التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية بالعتاد والذخيرة مستخدمين وليدتهم قطر لتهريب شحنات من الأسلحة للإرهابيين عبر الحدود التركية.

وتبرز مارديني خطورة الحرب الهادفة لتدمير سورية في مقالتها “هنا يرقد الصلاحان المنارة والرمز السيف والقلم” حيث تسلط ماردينى الضوء على تحولات الخريطة السياسية وتؤكد بمقالتها أن سياسات الكثير من الدول الدائرة فى فلك مخطط الربيع العربي تعمل لخلق المزيد من الاستفزازات متعددة الوجوه والغايات تجاه سورية وعرقلة كل الجهود الرامية إلى حل الأزمة في سورية سياسيا برغم تغير المناخات نحو إرساء قواعد الحل السياسى بعد تقديم المبادرة الروسية رؤيتها والاستجابة السورية للحل السياسي.

وفي مقالتها “نحن والحياة على موعد” تؤكد ماردينى أن “سورية أعادت إلى المنطقة العربية بعدما فتتها الربيع المزعوم بارقة الخير وروح الأمل في صمودها ومقاومتها وتحديها لجحافل الغزو بأبعاده الماسونية ليكون الشعب السوري هو والحياة على موعد”.

وتعمل مارديني في مقالاتها قاطبة على تخطى المنظومة الفنية لفن المقالة لتصل بأسلوبها التعبيري إلى اتجاه فكرى أوردته عبر تشويق وعاطفة وخيال فيه كثير من المعارف السياسية القائمة على قيم وطنية لتشكل نمطها الأدبي معتمدة على أسس مختلفة في الكتابة والسرد التعبيري وغالبا ما تكون الدلالة والوثيقة المنهجية هى أكثر الوسائل المتبعة فى الكتابة عندها.

يشار إلى أن الكتاب من اصدار الهيئة السورية العامة للكتاب لعام 2015 ويقع فى 375 صفحة من القطع الكبير.

محمد خالد الخضر