بعد ثلاث سنوات من التحضير.. فرقة ماندريك جاز باند تنطلق من كلية الموسيقا بجامعة البعث

حمص-سانا

انطلقت مؤخرا من مسرح كلية الموسيقا بجامعة البعث فرقة ماندريك جاز باند المتخصصة بموسيقا الجاز وذلك بعد عمل وتدريب متواصل استمر لثلاث سنوات متواصلة مهدت لانطلاق هذا المشروع الموسيقي الهادف إلى نشر موسيقا الجاز بأنماطها المميزة والمحببة لدى فئة كبيرة من الجمهور ولا سيما الشاب منه بالإضافة إلى العمل على دمج هذه الايقاعات ضمن مقطوعات شرقية تساعد على استقطاب فئات أوسع من المتلقين.

حول هذا المشروع تحدث عمر زنكاوان وهو مؤسس الفرقة وأستاذ في كلية الموسيقا وقائد لأوركسترا الطلاب في نفس الكلية بجامعة البعث شارحا أن الفرقة مؤلفة من سبعة أعضاء من أساتذة وطلاب الكلية مقسمين إلى قسمين الأول هو قسم الإيقاع والثاني قسم العازفين حيث يركز العمل الفني في الفرقة على تقديم عدة أنماط من موسيقا الجاز التي راحت تستقطب الشباب السوري خلال السنوات الأخيرة في محاولة لانتقاء ما هو راق ومتميز ويهذب الذائقة السمعية لدى الجمهور.واضاف زنكاوان.. جاء تأسيس الفرقة على خلفية شغف موسيقي كبير جمع بين أعضاء المجموعة وخاصة أن الجميع مهتم بهذه الموسيقا من ناحية أكاديمية وهو السبب وراء تمريننا على الآلات الخاصة بالجاز لثلاثة أعوام متواصلة حيث تكمن صعوبة هذا النمط الموسيقي بسمة الارتجال التي تشكل جوهره مبينا أنهم قاموا كفرقة بعمل بعض التوزيعات لمقطوعات غربية وشرقية تم توزيعها بنمط اللاتين جاز والسوينغ كمحاولة لدمج هذا النسق الموسيقي بموسيقانا الشرقية.

وأكد أن الفرقة تقوم الآن بالتحضير لحفلات أخرى بعد النجاح الكبير الذي حققته الحفلة الأولى للفرقة والإقبال الكبير خصوصا من جمهور النخبة الموسيقية وهو ما يعد عاملا محفزا للشباب المؤلف للمشروع لمواصلة هذا العمل الإبداعي.

من جانبها بينت جنان محمود إحدى أعضاء الفرقة وطالبة كونترباص في السنة الثالثة بكلية الموسيقا اختصاص أداء أن ما شجعها على المشاركة في الفرقة هو رغبتها بالتعرف على نمط موسيقي جديد اعتادت سماعه بشكل مستمر فأحبت أداءه لإغناء معرفتها الموسيقية بالإضافة إلى الفائدة الكبيرة من خلال تجريب أكثر من نوع موسيقي وعدم الاعتماد فقط على الموسيقا الكلاسيكية.

ونوهت محمود بالدعم الكبير الذي تلقاه الفرقة من قبل كلية الموسيقا التي وفرت لشباب الفرقة كل ما يحتاجونه من آلات موسيقية ومسرح للتدريب بالإضافة إلى العطاء الكبير الذي قدمه لهم أساتذة الكلية.

بدورها قالت رزان سلامة وهي مغنية في الفرقة وطالبة سنة ثالثة بكلية الموسيقا إن الجاز هو نوع من الغناء الجديد لا يدركه كثيرون وهذا أكثر ما شدها للمشاركة منذ سنة تقريبا في المشروع الذي يحتفي بالجاز كواحد من أكثر الأنماط الموسيقية شعبية حول العالم فهو ليس كالموسيقا الكلاسيكية التي تقيدنا بنوتات وتفاصيل دقيقة إنما هو فضاء متحرر نستطيع أن نخرج فيه عن سياق اللحن الأساسي لنبتكر ما هو جديد وبالتالي يمكن لكل فرد أن يؤدي هذه الموسيقا على طريقته.

من جانبه بين خالد النجار أنه يعزف على آلة الدرامز في الفرقة وهي آلة غربية تستخدم لموسيقا الجاز وتوازي الطبل في الآلات العربية موضحا أن حضور هذه الآلة تطور بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة لتصبح واحدة من الآلات المشاركة في أغلب النشاطات والحفلات التي تقيمها الكلية.

وقال إن ماندرك هو اسم لنبتة جميلة نادرة تنبت بين الصخور القاسية لتشع جمالا ورونقا وهذا ما أردناه من خلال تسمية الفرقة بهذا الاسم فبالرغم من كل الظروف القاسية التي نمر بها إلا أن فرقتنا أصرت على أن تولد لتنشر عبق المحبة والسلام والدفء من خلال نشر الموسيقا الجميلة.

يذكر أن الفرقة تضم أيضا العازفة تاتيانا بافلينكو على البيانو وهي موسيقية أوكرانية وأستاذة في كلية الموسيقا إلى جانب العازف علاء خدام على الغيتار سولو وهو مدرس غيتار في الكلية والعازف ماهر رومية على الترومبيت وهو كذلك مدرس في كلية الموسيقا.

صبا خيربيك