دمشق-سانا
اختُتمت مساء اليوم فعاليات أيام الثقافة السورية بأمسية موسيقية أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان بمشاركة المعهد العالي للموسيقا، وذلك على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، حيث جاءت الأمسية لتكون ختاماً لفعاليات عكست عمق وأصالة الإرث الثقافي السوري.
الأمسية، التي حملت بصمة الإبداع الموسيقي السوري، تضمنت مجموعة من الأعمال الموسيقية السورية التي عُزفت للمرة الأولى في سورية.. فمن زمن الأصالة عُزفت قطعة “موشح” سلم دو مينور” للموسيقار الراحل صلحي الوادي، والتي جاءت تقديراً لمسيرة عطائه وإسهاماته في صناعة المشهد الموسيقي والثقافي السوري.
كما قُدمت للمرة الأولى في سورية مقطوعتان: الأولى، “كونشيرتو لآلة الهارب والأوركسترا” من تأليف كنان أدناوي، التي استهلت الحفل، وتميزت بحركاتها الثلاث (بطيئة، بطيئة-حيوية، وحيوية)، وأدت المقطوعة عازفة الهارب رهف شيخاني بإحساس ومهارة عالية.
أما المقطوعة الثانية، “الربان والعاصفة”، وهي قصيد سيمفوني من تأليف صفوان بهلوان والراحل الكبير نوري الرحيباني، فقُدمت بمشاركة كورال المعهد العالي للموسيقا، حيث جسد العمل حكاية موسيقية درامية عنالتحديات والآمال.
وفي حديثه لمراسلة سانا، عبّر الموسيقار القدير صفوان بهلوان عن سعادته قائلاً: تقديم هذا العمل اليوم بهذا الإتقان والاحترافية يمنحني دافعاً قوياً لإنتاج مزيد من الأعمال السيمفونية مستقبلاً، مضيفاً: أوجه شكري العميق للفرقة السيمفونية الوطنية على أدائها الدقيق واحترافيتها العالية.
وأوضح المايسترو ميساك باغبودريان قائلاً: “هذه الأمسية تتجاوز كونها عرضاً موسيقياً، فهي تمثل تجسيداً لهويتنا الثقافية وروحنا الوطنية، وشاهداً على استمراريتنا وصمودنا.
وأضاف المايسترو باغبودريان: الأعمال التي قدمناها الليلة عكست عمق التراث الموسيقي السوري، وأظهرت التزامنا بإحيائه وتطويره، فمقطوعة كونشيرتو لآلة الهارب كانت تحدياً للموسيقي الشاب كنان أدناوي، الذي أثبت أن الموسيقا هي رمز الحياة والاستمرارية، وأننا قادرون على إيصالها لجيل الشباب، ومن ثم نقلها إلى الأجيال القادمة، فالموسيقا أداة فاعلة لتعزيز الهوية الوطنية وتقوية الروابط الاجتماعية والثقافية.
مريم حجير
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen