طهران-سانا
شدد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والعراقي فؤاد معصوم على ضرورة استتباب الأمن والاستقرار في كل من سورية والعراق واليمن والمنطقة بأكملها والتعاون في محاربة الإرهاب بأشكاله كافة.
وأوضح روحاني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي في طهران اليوم أن لقاءهما تناول بحث القضايا الإقليمية المهمة والوضع في سورية والظروف المتدهورة في اليمن وضرورة تقديم المساعدة للشعب اليمني.
وأكد روحاني أن”من اعتبروا أنهم يستطيعون استخدام الإرهاب كأدة لتحقيق أهدافهم في المنطقة أخطؤوا”موضحا أن المباحثات تناولت موضوع خطر الارهاب في المنطقة وضرورة محاربته بشكل جماعي و”عدم الاكتفاء بطرد الإرهابيين من العراق حيث سيتجمعون لاحقا في سورية”.
وأضاف روحاني: إن إيران جاهزة لتقديم أي مساعدة تطلبها الحكومة العراقية لمواجهة الإرهاب كما قدمتها في الأشهر الماضية وإنها لا تدخر جهدا لاستقرار العراق معتبرا أن الأمن في هذا البلد مهم جدا واستقراره من أمن واستقرار ايران.
وقال روحاني “نحن ندعم وحدة العراق وأولئك الذين هم وراء المحيطات يقومون بإعداد الخطط لمستقبله وهي أضغاث أحلام.. ونقول لهم بان الشعب العراقي هو الذي يخطط لمستقبله ولن نسمح للدول الأخرى بان تبث الفرقة وتخلق شرخا بين أبناء الشعب العراقي وتعمل على تقسيمه”.
واعتبر الرئيس الإيراني أن موضوع اليمن لم يعد موضوعا سياسيا بل إنساني داعيا جميع دول المنطقة والعالم الى المساهمة في وقف إطلاق النار العاجل والحقيقي وليس فقط اطلاق التصريحات ومد يد المساعدة للشعب اليمني الذي يحتاج حاليا بشكل عاجل إلى الدواء والفرق الطبية والمواد الغذائية.
بدوره أكد الرئيس العراقي أن العراق وإيران يتفقان على كل ما من شأنه حماية المنطقة من التدخلات الخارجية معربا عن تقديره لمواقف إيران تجاه العراق وخاصة “مساعداتها القيمة” في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت معصوم إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل خطرا على كل المنطقة وليس على العراق وحده وقال “إن الأولوية الآن لمحاربة الإرهاب في سورية كما نحاربه في العراق ولا يمكن أن يترك الأمر لأن يتحكم ويحكم سورية الإرهابيون”.
وفي الشأن اليمني أكد الرئيس معصوم ضرورة التركيز على الحوار بين مختلف الأطراف السياسية بعيدا عن التدخل العسكري “لأن القتال سيؤدي إلى شرخ في العلاقات بين مكونات الشعب الواحد”.
وفي سياق آخر أكد الرئيس العراقي أن نجاح المفاوضات الإيرانية مع مجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي سيكون لصالح دول المنطقة جميعها ومن يريدون السلام فيها معتبرا أنه لا داعي لأن تخاف أي جهة من هذه الاتفاقية.