جنيف-سانا
أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ضرورة طرح مقترحات جديدة وشاملة خلال المفاوضات النووية مع مجموعة خمسة زائد واحد وقال “إن الظروف مهيأة للتوصل إلى اتفاق شامل لكننا بحاجة إلى قرار وعزم سياسي وشجاعة في هذا المجال”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن ظريف قوله لدى وصوله اليوم إلى جنيف للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات النووية مع السداسية الدولية “بلغنا مرحلة تحتم على الطرف الآخر اتخاذ القرارات اللازمة كي نتمكن من المضي قدما في المفاوضات والتوصل إلى حل نهائي”.
وأوضح ظريف أن إيران أثبتت دوما وعلى كل المستويات عزمها على التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل حول ملفها النووي السلمي كما أكدت تمسكها بحقوقها النووية السلمية وهي ليست بصدد الحصول على أي أسلحة نووية ولا يساورها أي قلق من ناحية اثبات سلمية برنامجها النووي للعالم أجمع.
وأضاف أنه وفقا لبرنامج العمل المشترك الذي تم التوصل إليه العام الماضي في جنيف فإن إيران يمكنها الاحتفاظ ببرنامجها النووي السلمي وإثبات سلمية برنامجها النووي وقد أعلنت الاستعداد لذلك دائما.
وحول التحديات التي تواجهها الإدارة الامريكية مع الكونغرس والاتصالات التي تجري بين الرئيس الامريكي باراك أوباما ورئيس وزراء الكيان الصهيوني قال ظريف “نتعامل مع الحكومة الامريكية كمجموعة واحدة وعلى ذلك فإن توحيد الأقسام المختلفة في الإدارة الامريكية وتنسيق سياساتها لابد أن يتم من قبل سلطتها التنفيذية”.
وفيما إذا كان سيلتقي مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قال ظريف “ستكون هناك لقاءات مع وزراء خارجية بعض الدول الأوروبية وسيتم الاعلان عن ذلك اليوم أو غدا على أبعد تقدير”.
ومن المقرر أن تبدأ في جنيف اليوم جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد للتوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني.
من جهة ثانية اعتبر ظريف في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف أن اجتماعه مع نظيره الأميركي مهم لاستكشاف امكانية تحقيق تقدم لتضييق هوة الخلافات بشأن البرنامج النووي الايراني.
ونقلت وكالة فارس الايرانية عن ظريف قوله تعليقا على ما نشرته اليوم صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية من رسوم مسيئة للنبي الاكرم ص.. “إن احترام المقدسات يسهل إقامة العلاقات القائمة على الاحترام”.
وأضاف “ما لم نتعلم احترام بعضنا البعض سيكون صعبا جدا في عالم تختلف فيه وجهات النظر وتختلف الثقافات والحضارات ولن نتمكن من الانخراط في حوار جاد اذا لم نحترم قيم ومقدسات بعضنا البعض”.
وكان رئيس مجلس الشورى الايرانى على لاريجاني أكد في وقت سابق أن أسباب انتشار الأعمال الإرهابية في المنطقة والعالم يعود إلى دعم بعض دول المنطقة للإرهابيين وتقسيم الدول الغربية للإرهاب بين جيد وسيئ واستخدامها له كأداة لتمرير أغراض مشبوهة.