القاهرة-سانا
خالد عبد القادر بكداش صحفي سوري طبع هويته الوطنية في أوساط إعلامية عربية وغربية جمع بين العمل الصحفي والتنموي بهدف تقديم المنفعة الإنسانية على الربحية وابراز الدور الإعلامي في إغناء الرصيد المعرفي للشعوب وكرم مؤخرا من وكالة نقطة ضوء الإخبارية العراقية كأفضل شخصية إنسانية لعام 2014.
بكداش الذي عمل مدير تحرير عدد من الصحف والمجلات السورية بين عامي 2006 و2009 وعين بعدها مدير مكتب جريدة مصر والعالم ومن ثم كلف عام 2011 بمنصب مدير المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والآسيويين في دولة الإمارات العربية المتحدة هو اليوم مدير المنظمة الدولية للصحافة والإعلام بالإمارات.
التزم بكداش الذي يعمل أيضا مديرا للعلاقات الدبلوماسية الدولية في الأمانة العامة للمنظمة العالمية للكتاب الافريقيين والآسيويين في عمله مسؤولية الدفاع عن سورية وتوضيح حقيقة الأحداث فيها بين الأوساط الإعلامية والدبلوماسية لدول عديدة حيث يقول في حديث لوكالة سانا استطعت أن أنقل حقيقة ما يجري في سورية عبر وسائل إعلامية عربية وأجنبية كثيرة وبين المجالس العامة للعديد من الشخصيات المهمة في دولة الإمارات مشيرا إلى أن الكثير من تلك الشخصيات كانت تعلم ضمنياً أن ما يحدث في سورية هو مؤامرة محاكة دولياً ولكنهم لم يستطيعوا أن يعلنوا ذلك لاعتبارات سياسية داخلية.
وخدمة الوطن بحسب بكداش واجب مقدس على كل من يحمل هويته فيمكننا أن نخدم وطننا بتقديم العلم والمشاركة في تطويره وبنائه معبرا عن حالة الاغتراب عن الوطن بقوله: ” يكون الإنسان في غربته هائماً برائحة الوطن تتغلب عليه الذاكرة فأكثر ما يؤلم المغترب هو الابتعاد عن وطنه وأجمل ما يعيش عليه في غربته هو آمل العودة إليه فالوطن ليس كلمة تكتب أو تقال هو شعور بالانتماء وعشق لا ينتهي”.
وكإعلامي ومغترب سوري مشاهد للاحداث في سورية يؤكد بكداش أن المغتربين الذين يقفون إلى جانب وطنهم كثيرون ويفوق عددهم من انساقوا وراء الأموال والجهل مستشهدا باندفاع الكثير من المغتربين السوريين إلى تلبية دعوة حكومتهم لدعم الليرة السورية بتحويل الأموال من الخارج.
وحول عمل المنظمة الدولية للصحافة والإعلام أوضح بكداش أنها تلتزم الحيادية والموضوعية في نقل الأخبار وتناول المواضيع ولكن أمام الهجمة الكبيرة على سورية وخاصة من الجانب الإعلامي سعت للوقوف جنباً إلى جنب مع الوسائل الإعلامية السورية الوطنية وذلك عن طريق نقل الأخبار عنها ونشرها بجميع الوسائل الإعلامية الدولية الأعضاء في المنظمة والتي وصلت إلى 30 دولة وبعدة لغات منها العربية والانجليزية والفرنسية وذلك حتى يرى العالم ما تعانيه سورية بسبب المؤامرة الكونية عليها.
واستنكر بكداش قيام الكثير من وسائل الإعلام العربية بحملات الفبركة والتضليل حول الأحداث في سورية.
ويرى بكداش أن على الإعلام السوري أن يضمن وصولا وانتشارا أكبر للمشاهد خارج سورية حتى لا يقع فريسة وسائل الإعلام المغرضة كما كان يجب في بداية الأزمة في سورية أن يستعين بخبراء حول كيفية تناول مثل هذه الأحداث والتعامل مع ظروف الأزمة إعلاميا مقترحا إقامة دورات بمناهج حديثة تتماشى مع التطورات الأخيرة في كيفية تناول الأحداث ومعالجتها.
ويؤكد بكداش أن العقوبات الجائرة المفروضة على الإعلام السوري ومؤسساته جاءت ضمن سيناريو المؤامرة على سورية لافتا إلى أن المنظمة الدولية للصحافة والإعلام استنكرت هذه العقوبات في بيان اعتبرت فيه ذلك محاولة “لدفن الحقيقة”.
خالد بكداش من مواليد مدينة حلب عام 1976 ويحضر حاليا رسالة الماجستير التي تحمل عنوان “الإعلام ودوره في محاربة الإرهاب” وحاصل على جوائز إعلامية عربية عديدة منها الدرع الذهبي لجنوب سيناء في مصر والدرع الإعلامي من الجامعة العربية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية كما عين في العام الماضي سفيرا للنوايا الحسنة من قبل بعثة السلام والعلاقات الدبلوماسية في أمريكا.