القدس المحتلة-سانا
جددت عصابات المستوطنين الإسرائيليين اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة في القدس المحتلة وسط حراسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية إن مجموعة مما تسمى ب”حاخامات معهد الهيكل الثالث” وعددا من عناصر “منظمات الهيكل” ومجموعة من المستوطنين اقتحمت اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وأضافت..”إن الحاخام المتطرف موشي تندلر أستاذ الأدب اليهودي والأحياء في الجامعات الأمريكية كان على رأس مجموعة الحاخامات التي اقتحمت الأقصى والتي نفذت جولات استفزازية في أركانه”.
وفي سياق متصل أكد أحمد قريع رئيس دائرة شؤون القدس لدى السلطة الفلسطينية أن المخطط الإسرائيلي الذي طرح من قبل منظمة إسرائيلية لتسجيل المسجد الأقصى المبارك كملك تابع للاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي فيما يسمى دائرة الطابو الإسرائيلية خطوة في منتهى الخطورة ويجب التصدي لها بكل الوسائل”.
وأدان قريع في بيان صحفي صادر اليوم بشدة هذه المخططات الإسرائيلية “العدوانية بحق المسجد الأقصى المبارك واستهدافه على الدوام من خلال السماح لقطعان المستوطنين باقتحامه يوميا وإغلاقه أمام المصلين المسلمين وممارسة سياسة الإبعاد بحق المواطنين المقدسيين والمصلين” معتبرا هذا المخطط بأنه رسالة واضحة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها ماضية في انتهاكاتها كطرح مثل هذه المخططات الإسرائيلية العدوانية المرفوضة.
وأشار قريع إلى أن هذه الجمعيات والمنظمات اليهودية التي تنشط في الاستيطان والدعوة إلى تهويد المدينة المقدسة هي انعكاس لنهج حكومة الاحتلال الهادفة إلى السيطرة على المدينة المقدسة واستهداف المسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد حيث يراد من هذا المخطط تهديد المسجد الأقصى وتهويده وبناء الهيكل المزعوم عليه و”هو ما يعد الأخطر على وجه الإطلاق على مستقبل المدينة المقدسة”.
ودعا قريع إلى “التصدي بكافة الوسائل لأي محاولات إسرائيلية جبانة في التعدي على قدسية ومكانة المسجد الأقصى لأنه بكامل مساحته هو وقف إسلامي خالص وبالتالي فإن الدفاع عنه والحفاظ عليه واجب على الأمة الإسلامية جمعاء.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى واصلت في وقت سابق اليوم اعتداءاتها على الفلسطينيين وشنت حملة اعتقالات واسعة في مدينتي القدس المحتلة والخليل بالضفة الغربية اندلعت إثرها مواجهات أدت إلى وقوع إصابات واختناقات في صفوف الفلسطينيين.