حماة-سانا
تسبب حريقان اندلعا في غابات وحراج حيالين واللقبة في منطقة مصياف بمحافظة حماة نهاية الأسبوع الماضي بإلحاق خسائر بالثروة الحراجية التي تعد من أجمل وأهم المقاصد السياحية في سورية لجمال طبيعتها ومناخها المعتدل.
الحريقان اللذان تزامن نشوبهما في يوم واحد أديا إلى القضاء على مساحات من الأشجار الحراجية المعمرة وأهمها الصنوبر والسنديان فضلا عن إلحاق أضرار بالأراضي الزراعية وخاصة في منطقة حيالين.
وقال المهندس عبد المنعم الصباغ مدير زراعة حماة الذي أشرف على عمليات إخماد الحريق في تصريح لمراسل سانا إن هبوب رياح شديدة في المنطقة صعب على فرق الإطفاء إخماد النيران ناهيك عن تطاير ألسنة النار والجمر إلى مسافات بعيدة الأمر الذي أدى إلى اتساع نطاق الحريق وتأجيجه وصعوبة التعامل معه.
وأوضح أن عمليات إخماد الحريقين استغرقت نحو 24 ساعة وشاركت فيها فرق عدة وعناصر إطفاء من محافظات حماة واللاذقية وطرطوس.
من جهته مدين العلي مدير مركز إطفاء منطقة مصياف لفت في تصريح مماثل إلى أن حريق حيالين يشتبه بأن يكون مفتعلا من قبل أحد الأشخاص وتجري حاليا التحقيقات بهذا الأمر مبينا أن الحريق أتى على مساحات يجري إحصاؤها حاليا من أشجار الصنوبر والسنديان بالإضافة إلى الأشجار المثمرة كالزيتون.
وقال إن حريق حراج اللقبة نجم عن مكب القمامة الموجود في الموقع وامتدت النيران باتجاه حراج طير جنة مشيرا إلى أن مساحة الغابات التي أتلفها الحريق تقدر بأكثر من 100 دونم من أشجار الصنوبر والسنديان.
واعتبر أن إخماد الحريق خلال 24 ساعة من اندلاعه هو بمثابة معجزة قياسا لوعورة تضاريس المنطقة وغياب الطرق الحراجية والرياح الشديدة التي كانت تمنع رجال الإطفاء من الثبات والاستقرار في مواقعهم كما كانت تسبب تغييرا في مسار مياه خراطيم الإطفاء ورغم ذلك تمكنت فرق الإطفاء بجهودها المبذولة من تطويق النيران والسيطرة عليها.
وكان لمشاركة أهالي القرى المجاورة دور في عمليات إخماد الحريق مستخدمين ما توفر لديهم من أدوات بسيطة ومعدات بدائية كالمعاول والرفوش لقطع خطوط النار للتخفيف من أضرار الحريق.
وقال يامن خضور من بلدة حيالين إن الغابة التي فتكت بها النيران يرجع عمرها إلى نحو 300 سنة وهي سياحية بامتياز ومقصد يرتاده أهالي وزوار المنطقة للتمتع بطبيعتها الخلابة فضلا على كونها موئلا بريا مهما تعيش فيه أعداد من الغزلان والأرانب والثعالب والطيور وغيرها محملا المعنيين في “الزراعة والحراج مسؤولية حماية هذه الثروة الوطنية” التي لا تقل مساحة الحراج المتضررة فيها بفعل الحريق عن 600 دونم.
جهاد العلي من أهالي حيالين أشار إلى أن “قدم آليات الإطفاء وضعف إمكانياتها” لم يمكن عمال الإطفاء من تطويق الحريق في بدايته وأدى إلى اتساع رقعته خلال وقت قصير معتبرا أن دعم الأهالي لفرق وعناصر الإطفاء أسهم إلى حد كبير في التخفيف من أضرار الحريق وتسهيل وتسريع إخماده.
ثائر سلوم من قرية الحريف عبر عن أمله في أن تكون الجهات المعنية مستعدة للتعامل مع أية حرائق أو تعديات وأن تكون آليات إطفاء الحراج بجاهزية أعلى وعلى استنفار كامل طيلة فصل الصيف حفاظا على الغابات من أي طارئ.
عبد الله الشيخ وعيسى حمود
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency