المنامة-سانا
طالبت المعارضة البحرينية بوضع حد لاستفراد سلطات آل خليفة بالحكم في البلاد وذلك عشية انتخابات تعتزم إجراءها وتقاطعها المعارضة احتجاجا على بقاء مئات البحرينيين والمعارضين خلف القضبان في سجون نظام آل خليفة.
وقال علي سلمان رئيس جمعية الوفاق البحرينية في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم “إن استراتيجية المعارضة تقوم على التواصل مع كل الأطراف من أجل التوصل إلى حل توافقي يخرج البلاد من حالة الاستفراد بالسلطة” موضحا أن قرار المعارضة مقاطعة الانتخابات التي تنظمها سلطات آل خليفة تعبر عن موقف الشعب البحريني المطالب باصلاحات ديمقراطية وبوضع حد للتفرد بالسلطة من قبل الأسرة الحاكمة.
وتوقع الشيخ سلمان أن تكون نسبة المشاركة في الاقتراع بهذه الانتخابات ضئيلة ولا تتجاوز حدود 30 بالمئة مشددا على أن مجلس النواب الجديد الذي سينبثق عن هذه الانتخابات لن يمثل الإرادة الشعبية.
وأكد سلمان استحالة استمرار إدارة الأمور بالبحرين عن طريق أسرة واحدة أو عن طريق تغييب فصائل اجتماعية كاملة عن المشهد السياسي محملا نظام آل خليفة مسؤولية إغلاق أي أفق للتوافق الوطني بالإصرار على الذهاب إلى الانتخابات بطريقة منفردة ورفض كل المقترحات التي قدمتها المعارضة.
وتطالب المعارضة البحرينية في موضوع الانتخابات بقانون انتخابي مع تقسيم للدوائر يضمن المساواة بين المواطنين البحرينيين.
وبعد أن سحبت جمعية الوفاق نوابها من مجلس النواب في 2011 احتجاجا على قمع سلطات آل خليفة للاحتجاجات الشعبية ظلت جمعية الوفاق خارج المشهد السياسي في البحرين الذي تسيطر عليه أسرة واحدة تتحكم بمقاليد الحكم مع إبعاد جميع مكونات الشعب البحريني الأخرى.
وفشلت عدة جولات من الحوار الوطني في إخراج البلاد من المأزق كما لم تؤد إلى نتيجة ورقة اقترحها مؤخرا ولي العهد تضمنت تقسيما انتخابيا جديدا ومنح البرلمان صلاحية استجواب رئيس الوزراء وإجبار الأخير على استشارة النواب في أجل تسمية الوزراء غير المنتمين إلى أسرة آل خليفة الحاكمة فضلا عن إصلاح القضاء بمساعدة خبراء دوليين.
وكانت مصادر حقوقية أكدت الأحد الماضي أن سلطات آل خليفة نفذت حملة اعتقالات طالت خصوصا 13 امرأة بحرينية تم الإفراج عن اثنتين منهن بينما تم الابقاء على 11 قيد الاعتقال لمدة اسبوع على ذمة التحقيق بعد اتهامهن من قبل وزارة الداخلية بالعمل على إجراء استفتاء مناهض لنظام الحكم تزامنا مع يوم الانتخابات يوم غد السبت.
يذكر أن سلطات آل خليفة أقدمت بالتعاون مع حليفتها سلطات آل سعود على قمع الاحتجاجات الشعبية التي عمت الأراضي البحرينية وهدمت خيم الاعتصام في دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة.