الشريط الإخباري

نظام أردوغان يرفع شكاوى قضائية ضد صحفيين نشروا أنباء عن قضايا فساد طالت مسؤولين بحكومته

أنقرة-سانا

استمرارا لسياسة النظام التركي في كم الأفواه والحريات العامة والتستر على فساد حكومة حزب العدالة والتنمية أعلنت الحكومة التركية أنها بصدد إعداد شكاوى قضائية ضد المراسلين والصحفيين الذين كشفوا عملية الفساد والرشوة التي طالت وزراء ومسؤولين في حكومة العدالة والتنمية ومعاقبة المراسلين الصحفيين الذين نشروا انباء حول قرار المحكمة عدم الملاحقة في قضية الفساد والرشوة بتهمة الاهانة والافتراء.

وأشارت صحيفة “كارشي” التركية الى رفع دعوى قضائية ضد مراسلة صحيفة طرف التركية “ايسون يازجي” بطلب سجنها لمدة 8 سنوات اضافة الى اصدار الحكم بالسجن لمدة 6 اشهر بحق مراسل صحيفة يورت مريتش شنيوز والسجن لمدة 5 اشهر بحق مراسل قناة اولوصال اوزر سورملي.

وقالت الصحيفة: ان ملف التحقيق المعد ضد يازجي تضمن النبأ الذي نشرته حول قرار المحكمة بعدم ملاحقة المتهمين بالفساد والرشوة ولا سيما بلال اردوغان نجل الرئيس التركي وطالبت عريضة الشكوى المقدمة ضدها بمعاقبتها بتهمة الاهانة والافتراء بسبب نشرها خبرا حول قرار المدعي العام عدم ملاحقة المتهمين.

ولفتت الصحيفة الى ان هيئة الادعاء التركي تطالب بسجن المراسلة يازجي لمدة 8 سنوات و6 أشهر بتهمة انتهاك سرية التحقيق والتأثير على المحاكمة العادلة والاهانة والافتراء بسبب الأنباء التي نشرتها حول التحقيقات الجارية في قضية الفساد والرشوة.

وفي السياق حكمت محكمة تركية بالسجن لمدة 6 أشهر على شنيوز مراسل صحيفة يورت بسبب النبأ الذي نشره في صحيفة يورت تحت عنوان “خطة بلال لتحقيق مكاسب غير شرعية” بينما حكمت المحكمة بالسجن لمدة 5 اشهر على سورملي مراسل اولوصال بتهمة خلق تصور يتسبب بادانة الاشخاص وذلك بسبب النبأ الذي نشره تحت عنوان “تسليم الرشوة في دورات المياه” حول تقاضي مسؤولين من حكومة حزب العدالة والتنمية الرشوة من الشركات الخاصة.

وبعد 11 عاما قضاها في رئاسة الحكومة التركية وكرس فيها هيمنة حزب العدالة والتنمية على مقاليد السلطة في تركيا وقمع فيها الحريات الشخصية والعامة وفرض سيطرته على أجهزة القضاء لم يكتف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بكل ذلك بل تشهد تركيا اليوم توجهه نحو فرض نفسه كمستبد يمسك بمقاليد الحكم وينصب نفسه حاكماً أوحد للبلاد معيداً للأذهان نموذج السلاطين العثمانيين وهو ما اعتبره الكثير من المراقبين تعبيراً عن حالة من الغرور السياسي والتعجرف السلطوي لم يسبقه إليها أي من الحكام في تاريخ تركيا.