السويداء-سانا
يحتار الزائر لبلدة الكفر إلى الجنوب من مدينة السويداء من أين يبدأ فتلالها تكسوها الغابات الحراجية والآثار التي تروي تاريخا يعود لآلاف السنين وينابيعها كثيرة تغنى بها الرحالة عبر العصور أما هواؤها العليل فحكاية أخرى تجدد في النفس النشاط والحيوية.
وتعود تسمية الكفر حسب رئيس مجلس بلديتها حافظ حديفة إلى أصول سريانية وتعني الأرض البعيدة عن الناس لافتا إلى أن البلدة تحتوي على آثار مساكن وحصون في موقع تل الظهير تاريخها ينسب إلى العصر الحجري النحاسي 5000 إلى1200 قبل الميلاد إضافة إلى آثار نبطية في تل القليب وآثار رومانية ويونانية وإسلامية مختلفة تدل على عراقة هذه المنطقة وكذلك كان فيها كنيستان الأولى تعود لعام 391 م والثانية لعام 692م باسم كنيسة القديس جورج.
وتشتهر البلدة بغناها بالينابيع ومن أهمها عين موسى وهي نبع قديمة تحدث عنها الرحالة الانكليزي بيرغ هارت عام 1810 و العليقة التي كان الأهالي يستجرون منها مياه الشرب و الرصفة و المنسلطة إلى جانب الينابيع الموسمية مثل “العين السخنة” التي تقع وسط البلدة وعين خريم الواقعة في أقصى الجزء الشمالي من البلدة ونبع الفوارة.
ويعتقد بحسب حديفة أن نبع القينة في ظهر الجبل هو المصدر الطبيعي لكل تلك الينابيع.
وتشكل منطقة مطار الكفر الزراعي التي تمتد على السفح الجنوبي لتل القليب والغابة الحراجية التي تغطيه موقعا مميزا للسياحة البيئية في المحافظة حيث يرتاده الكثير من الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة والهواء النقي والمنعش.
كذلك تشتهر بلدة الكفر بكروم العنب ويشكل إنتاجها نحو 30 بالمئة من مجمل إنتاج المحافظة من هذه المادة ويشير حديفة إلى أنه تم استصلاح معظم أراضي البلدة ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة والصعبة ويزرع فيها التفاح والكرز والزيتون.
يشار إلى أن بلدة الكفر تبعد عن مدينة السويداء نحو 12 كم وتتربع بين أربع تلال أشهرها تل القليب وسكنت حديثاً عام 1862 وكانت تسمى سابقاً بخربة الكفر لصعوبة سكنها.
سهيل حاطوم
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: