بوسطن-سانا
كشف جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالية ان المكتب يعمل على تعقب نحو 150 أميركيا سافروا إلى سورية في الأشهر الأخيرة بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأقر كومي في مؤتمر صحفي عقده في بوسطن ونقلت رويترز مقتطفات منه ان “الأميركيين الذين يقاتلون مع الجماعات الجهادية الأجنبية يشكلون مصدر قلق كبير لمكتب التحقيقات الفدرالي بسبب احتمال عودتهم إلى الولايات المتحدة بعد امتلاكهم التدريب والخبرة والاتصالات اللازمة لشن هجمات على الأراضي الأميركية”.
وأوضح كومي ان المكتب تعقب نحو 150 شخصا سافروا من الولايات المتحدة إلى سورية وأغلبهم بدافع الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وقال كومي “ان المكتب مصمم على عدم السماح بتكرار أحداث الحادي عشر من أيلول مستقبلا بعد رسم خطوط للشتات الإرهابي من سورية إلى الولايات المتحدة”.
وتابع كومي ان “مكتب التحقيقات أعطى الاهتمام الأكبر للأمريكيين الذين يعتقد أنهم انضموا إلى تنظيم /الدولة الإسلامية/ بعد ان أطلق حملة تجنيد متطورة على شبكة الانترنت”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى ان أكثر من عشرة أميركيين انضموا إلى تنظيم “داعش” رافضا الإفصاح عن عدد الأميركيين الذين يعتقد مكتب التحقيقات الفدرالي انهم عادوا إلى الولايات المتحدة بعد أن قاتلوا في صفوف التنظيم الإرهابي واكتفى بالقول “هذا أمر نراقبه عن كثب ولا نريد لهؤلاء الأشخاص ان يعرفوا الكثير من الأمور عما نعرفه”.
واعتقلت السلطات الأمريكية مؤخرا امرأة من ولاية فيرجينيا بتهمة مساعدة تنظيم “داعش” الإرهابي وتجنيد عناصر جدد ومساعدتهم على الوصول إلى سورية من أجل الانضمام إلى صفوفه.
كما اعتقلت الشهر الماضي ثلاث فتيات في سن المراهقة من مدينة دنفر خلال تواجدهن في ألمانيا في محاولة للسفر إلى سورية والانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقد أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت سابق ان أغلبية الإرهابيين في تنظيم “داعش” الذين يقومون بعمليات إرهابية انتحارية في سورية والعراق أو يتواجدون في “الخطوط الأمامية” للقتال هم من الأجانب الذين تم تجنيدهم وتلقوا أوامر بارتكاب أبشع الجرائم.