الشريط الإخباري

نادي أرجوان للقراءة.. توعية الشباب السوري بأهمية القراءة لبناء الإنسان

اللاذقية-سانا

هم مجموعة من الشباب السوريين من مختلف الاختصاصات الجامعية لديهم أمل وطموح بوضع بصمتهم الإيجابية في المرحلة المقبلة فكانت خطوتهم الأولى بتأسيس ناد للقراءة في اللاذقية يكون نواة لمشروع فكرة تتوجه للشباب الجامعيين وتستنهضهم للعودة إلى القراءة التي تحرض لديهم التفكير المنطقي للوصول إلى الوعي والنضوج والمحاكمة العقلية الصحيحة لكل ما يجري حولهم.

وكانت المرحلة الحالية الدافع الأساسي لإنشاء نادي ارجوان حيث يرى عيسى الخضر منسق إعلامي في النادي “أن نسبة كبيرة من الشباب السوري باتت تتلقى ثقافة جاهزة عبر وسائل الإعلام التي تحدد لهم ما هو جيد وما هو سيء بالإضافة إلى وجود فئة تحب القراءة لكنها تتجه إلى الكتب التجارية التي لا تقدم معلومة حقيقية تذكر لذلك فالشباب غير محصن بشكل جيد تجاه أمراض المجتمع التي تحيط به فكان لا بد من أن يتجه الشباب انفسهم لتأسيس ثقافتهم الخاصة التي تعتمد على النقاش وتبادل الأفكار البناءة”.

ويقول لنشرة سانا الشبابية “نريد إعادة رمزية الكتاب ونشر القراءة بين جيل الشباب بهمة وأفكار شبابية تستطيع تفهم عقلية الشباب وحاجاتهم لأن القراءة هي السبيل الوحيد لمحاربة التطرف والتخلف فنحن نمتلك نسبة كبيرة من الشباب المتعلم لكن لا بد أن نشير إلى أنه ليس كل متعلم هو مثقف بالضرورة لذلك ارتأينا طرح مجموعة من العناوين والكتب للقراءة على صفحتنا على الفيسبوك لدفع الشباب إلى التصويت على ما يرغبون بقراءته ومناقشته فيما بينهم حيث نعطي فترة محددة لقراءة الكتاب ليتم بعدها الاجتماع في معهد زوغرافو أو معهد النجاح اللذين يدعمان المشروع دون مقابل مادي”.

من جهته تحدث الدكتور زين العابدين مهنا مسؤول التنظيم عن تنوع العناوين التي تطرحها المجموعة للتصويت ومن ثم النقاش “وهي عناوين تحرض الشباب على أفكار معينة كالمواطنة عبر مناقشة مؤلفات لكتاب برعوا في هذه المجالات الفكرية إضافة إلى قراءة كتب عن علم الاجتماع السياسي وكتب سير ذاتية ومؤلفات لصحفيين ومستشرقين مع ضرورة معرفة وجهة نظر كتاب عالميين حول تاريخ المنطقة ما يفتح أمامنا الوعي والإدراك الحقيقي لكل ما يجري حولنا”.

ويتابع “طالما أننا استطعنا الإلمام بمجموعة كتب أساسية يجب أن تضمها كل مكتبة والتي تصل إلى خمسين أو ستين عنوانا نكون بذلك حققنا هدفنا الأول في تشكيل وعي ثقافي وفكري لدى الشباب ففكرة النادي الذي انطلق عمليا منذ شهر قابلة للتطوير حيث نعمل بخطة مدروسة تشمل المجال الترفيهي عبر إنشاء ناد سينمائي لتليها خطوة تصوير افلام وثائقية قصيرة خاصة بالمشروع تجسد عمل النادي وتطوره وهذه الخطوة تعتبر مهمة للتواصل مع أعضاء الصفحة ممن يقطنون خارج المحافظة ويرغبون بالاطلاع على أعمال النادي بشكل أشمل وأوضح”.

أما سيمون نركيزيان مسؤول العلاقات العامة فأشار إلى أن اسم النادي يحمل روح المشروع الذي تعمل المجموعة عليه فالأرجوان هو لون اكتشفه الفينيقيون القدماء وحققوا بعده نهضة اقتصادية مذهلة وهو الأمر الذي تتمنى المجموعة تحقيقه على الصعيد الفكري.

وقال “إن النادي مجاني ولا يطلب من أعضائه أي رسم اشتراك ويمكن للجميع تحميل ملفات الكتب التي اختيرت بالتصويت عن طريق صفحة النادي على الفيسبوك”.

ويشير نركيزيان إلى أن الانضمام للنادي متاح أمام جميع الراغبين دون قيد أو شرط لأن المهم في النهاية هو الرغبة بتطوير الذات وتحقيق خطوة إيجابية نحو الأمام في بناء المجتمع ولاسيما أن الفئة الشابة التي يتوجه إليها المشروع هي من ستصنع المستقبل والعنوان الأساسي للبناء.

ياسمين كروم