التشكيلية والطبيبة لمى دريباتي.. شموع السلام رسالة فنها

اللاذقية-سانا

اختارت الفنانة الشابة لمى دريباتي الطب مهنة والرسم هواية فدمجت بينهما محققة نجاحا ثنائي الجانب معتنقة الجرأة في خطوطها والإحساس في لوحاتها.

وعن بداياتها الفنية تحدثت دريباتي لنشرة سانا الشبابية قائلة “بدأت الرسم وأنا صغيرة فكلما نظرت لشيء أتخيل نفسي ارسمه وعندما كنت في الثالثة عشرة من عمري رسمت “بورتريه” لأمي وأبي وكان مطابقا لهما بنسبة أكثر من 75 بالمئة وهذا ما جعلهما يفكران في تنمية موهبتي بالرسم بشكل لا يتقاطع مع دراستي”.

التحقت دريباتي بعمر 16 سنة بمركز الفنون التشكيلية التابع للمركز الثقافي باللاذقية لتعليم الرسم والنحت وبعد اجتيازها للمرحلة الثانوية بتفوق وتسجيلها في كلية الطب البشري عملت على تنمية موهبتها الفنية من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة باستخدام الانترنت.

وتوضح الفنانة الشابة انها تعرفت على أنماط الرسم واختارت النمط الكلاسيكي الواقعي وحسب تعبيرها فان الواقع جميل كما هو وتحب نقله ورسمه بإحساسها، كما ساعدها دخول كلية الطب وتعلمها مادة التشريح في الرسم فكانت تنجز اللوحات التي تظهر تفاصيل جسم الإنسان بسهولة.

وتقول دريباتي “إن أحاسيس الجمال والمعاناة والظلم والحب كانت المواضيع الأولى للوحاتي فعندما أرسم أتحرر من كل قيودي الاجتماعية فأرسم بجرأة لأن الرسم أداتي التي اعبر فيها عما يمس روحي”.

وترسم دريباتي بالفحم والرصاص والزيتي والباستيل وتقول.. “إن اللوحة هي التي تقرر بماذا سأرسمها فإذا أردت ايصال فكرة قوية وجريئة للمتلقي أرسم بالفحم لأن الفحم يعطي تباينا بالأسود والأبيض وهذا التباين يجذب عيون المتلقي بقوة وعندما أريد إيصال فكرة مبهجة أرسم بالباستيل الذي يتميز بدرجات ألوانه التي تشعرنا بالسعادةب”.

وعن مشاركتها في المعارض الفنية لفتت دريباتي إلى أن لها معرضين فرديين و13 مشاركة بمعارض جماعية للرسم وهناك معرض قريب بدمشق.

وفي بداية عام 2014 أطلقت دريباتي مشروع لرسم300 بورتريه لوجوه من سورية مشيرة الى ان مواقع التواصل الاجتماعي ساعدتها كثيرا في ايصال أفكاره الفنية.

وحاولت دريباتي الخروج عن النمط التقليدي برسمها لوحات متناهية الصغر تصل الواحدة منها إلى / 2 – 3 /سم بمواضيع مختلفة عن الحب والفرح والرقص.

ولدريباتي تجارب فنية أخرى تتجسد في صنع الشموع المعطرة يدويا والتي تعلمت صناعتها عن طريق الانترنت مستفيدة من خبرتها في الرسم في مزج الألوان وصناعة الأشكال الفنية للشموع.

وقامت دريباتي مؤخرا بإطلاق معرضها الجوال شموع للسلام الذي انطلق في محافظة اللاذقية وكان له جولة في محافظة طرطوس لينتقل بعدها الى محافظة حماه وريف دمشق والسويداء وحلب ودمشق.

يشار إلى أن الفنانة لمى دريباتي من مواليد مدينة اللاذقية عام 1990 خريجة طب بشري وناشطة مجتمعية.

لمى الخليل