دمشق-سانا
عملت وزارة النقل منذ تحرير الغوطة الشرقية من الإرهاب على إعادة تأهيل الطرق الواصلة بينها وبين المحافظات منها طريق أوتستراد دمشق حرستا حمص إضافة إلى تسهيل تقديم خدماتها للمواطنين من خلال إعادة مديرية نقل ريف دمشق إلى مقرها الرئيس في حرستا.
وفي تصريح لـ سانا بين مدير النقل الطرقي في الوزارة المهندس محمود أسعد انه خلال الأسبوع الأول من تحرير الغوطة الشرقية بدأت الوزارة بإعادة تأهيل المقر الرئيس لمديرية نقل ريف دمشق في حرستا لتسهيل تقديم خدماتها للمواطنين حيث عملت على ترميم الصالة الأرضية وتجهيزها بجميع المعدات اللازمة مشيرا إلى أنه بعد أربعة أشهر من العمل المتواصل تم افتتاح المقر بالكامل.
وذكر أسعد أنه تم تزويد المقر بكادر متكامل من الموظفين بلغ عددهم 150 موظفا ويتم يوميا إنجاز ألف معاملة من تسجيل المركبات ورخص فنية وكشف اطلاع وفراغ ونقل ملكية وغيرها من الخدمات التي استمر تقديمها خلال وجود الإرهابيين في الغوطة عبر المقر البديل بنهر عيشة.
كما عملت الوزارة من خلال مؤسسة المواصلات الطرقية والإنشاءات العسكرية والطرق والجسور خلال شهر واحد على إعادة تأهيل طريق أوتستراد دمشق حرستا حمص بطول 34 كم ذهابا وإيابا بدءا من لوحة البانوراما وانتهاء بجسر بغداد كونه خرج عن الخدمة بسبب الإرهاب حيث بدأت الورشات الفنية منذ اللحظة الأولى لخروج الإرهابيين بتنفيذ الأعمال المطلوبة لإنجاز المشروع وفقا لأسعد.
وتضمنت الأعمال المنجزة كما يبين أسعد إزالة الأنقاض وإعادة البنى التحتية للطريق في كثير من المواقع ومد قميص زفتي على محوري الطريق وإصلاح الجزيرة والمنصف الوسطي والأرصفة واستبدال المخرب منها وإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية وتركيب الأعمدة المتضررة ووضع علامات السلامة المرورية مثل الإشارات الدلالية والتحذيرية والتعريفية للمناطق المجاورة للأوتستراد.
كما تم تأهيل جسور المشاة وإصلاح أعمدة الإنارة وإعادة الطريق بدلا من الطريق البديل “المتحلق الشمالي” الذي كان يستغرق وقتا طويلا للوصول للعاصمة إلى جانب صعوبته من حيث التضاريس والمنحنيات في مساره.
وبقي أوتستراد دمشق حرستا حمص مغلقا أمام حركة المرور منذ عام 2013 بسبب انتشار المجموعات الإرهابية في حرستا وقيامها باستهداف السيارات التي تمر عبره بعمليات قنص راح ضحيتها عشرات الشهداء وتكبد المواطنون خسائر فادحة بالممتلكات.
شروق العمري