دمشق-سانا
67 فريقا من سورية ولبنان تنافسوا في البطولة الوطنية الخامسة للروبوت التي نظمتها هيئة التميز والإبداع بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وجمعية كلمات اللبنانية لتعليم الروبوت.
وأقيمت البطولة على مدى خمس ساعات في صالة تشرين الرياضية بدمشق وشملت خمس مسابقات هي مسابقة المتاهة للأطفال من عمر 6 إلى 8 سنوات ومسابقة ماك اكس العالمية للأطفال من عمر 9 إلى 11 سنة وسباق الروبوتات لليافعين من عمر 12 إلى 15 سنة ومصارعة السومو للروبوتات للشباب من عمر 16 إلى 18 سنة ومسابقة المشاريع الجامعية للطلاب الجامعيين من أعمار 19 إلى 25 سنة.
وتمثل الفرق المشاركة نوادي الروبوتيك في جامعات حلب والبعث وطرطوس والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق والجامعة السورية الخاصة وأكاديمية سيرا روبو لتعليم الروبوتيك ودار الرحمة لرعاية الأيتام واليتيمات والمركز الوطني للمتميزين ومدرسة سوا والرابطة الاجتماعية والأدبية وجمعية نافذة للحياة في يبرود ونادى الروبوتيك في بطريركية الروم الأرثوذكس في طرطوس ونادي روبولات وكوكب عبقر وجينيوس ومركز الحضارة الدولي ونواد للروبوتيك في حمص واللاذقية ونادى الهرمل للروبوت والمشاريع العلمية من لبنان.
سانا واكبت منافسات البطولة حيث لفت الدكتور مهيب النقري المنسق الوطني لمسابقات الروبوتيك في سورية إلى أن البطولة هي الأوسع حيث تمت إضافة فئتين عمريتين جديدتين للصغار والأطفال إلى المسابقة لتصبح خمس فئات عمرية مؤكدا أن مستوى الفرق المشاركة يتطور سنويا وحققت الفرق السورية نتائج مميزة في المشاركات الخارجية.
ورأى مدير المكتب الإعلامي في هيئة التميز والإبداع مالك حمود أن الروبوت يمثل حالة إبداعية فيها الكثير من الابتكار العلمي المتميز مشيرا إلى أن الفرق الفائزة في البطولة ستتأهل إلى البطولة العربية للروبوت التي ستقام في لبنان منتصف شهر نيسان القادم.
ومن المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا أوضح الدكتور إبراهيم شعيب ان تحكيم المشاريع الجامعية يتم وفق عدة معايير تأخذ بعين الاعتبار التصميم الميكانيكي والبرمجي للمشروع ومن ثم الإبداع وفكرة البحث العلمي وإمكانية مساهمة المشروع في حل مشكلة حقيقية على أرض الواقع.
وقال رئيس جمعية كلمات اللبنانية سميح جابر: إن مشاركة الفرق اللبنانية تأتي في إطار التحضير للبطولة العربية مبينا أن عدة فرق لبنانية تشارك في هذه البطولة لأول مرة بفئتين السومو ومسابقة الروبوت لليافعين لاكتساب الخبرة وخلق تشاركية بين شباب لبنان وسورية على المستوى الثقافي والتكنولوجي وخاصة أن المشاريع الجامعية تحمل هذا العام عنوان “الروبوت والزراعة” ويعتمد البلدان على الزراعة في اقتصاديهما.
ومن نادي الروبوتيك في جامعة حلب تحدثت الطالبات يانا شكرو واليسار النائب وميريل شكرو أن المشروع الذي تقدم به الفريق يتضمن نظام مراقبة للتربة والبيئة داخل البيوت البلاستيكية بالاعتماد على قياس رطوبة ودرجة حموضة التربة من خلال مجموعة الحساسات الخاصة برطوبة وحرارة الجو وشدة الإضاءة داخل البيت البلاستيكي وكذلك حساسات لقياس رطوبة التربة.
كما تحدث كل من الطالبين كارو جانير وآلاء صوفي من جامعة حلب اختصاص قسم هندسة الميكاترونيكس أن مشروعهما عبارة عن ذراع روبوت يقوم بعملية غرس آلي للبذار ما ينظم عملية الزراعة بدقة دون تدخل بشري ويمكن اختيار نوع البذار وبالتالي مراقبة عملية الغرس بكل خطواتها بثقة عالية.
ومن نادي الروبوتيك في جامعة البعث قال المهندس مالك مهرات خريج هندسة ميكاترونكس: إنه يشارك وزملاؤه للمرة الأولى في المسابقة حيث عمل الفريق على تصميم روبوت زراعي ذكي لجني ثمار الزيتون عن طريق الهز بالاعتماد على تقنيات معالجة الصورة والذكاء الصنعي بحيث يتمكن الفلاح من جني المحصول بزمن قياسي وبحرفية عالية وبالتالي تحقيق أرباح عالية.
ومن لبنان قالت الطالبة نسيم أيوب أمهز: إن مشاركتها في البطولة تهدف إلى تعلم علوم البرمجة وتحقيق اكتشافات في هذا المجال منوهة بالتعاون وروح الفريق التي سادت أجواء المنافسة.
الطالب علي محسن جنيدي من طرطوس قال: إنه شارك في مسابقة الروبوت ويطمح إلى الوصول إلى مراتب متقدمة في هذا المجال.
وتهدف البطولة الى مساعدة طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس والمهتمين بالعلوم والتكنولوجيا في سورية ولبنان لإبراز طاقاتهم وقدراتهم حيث يعمل المشاركون خلالها على تصميم وبرمجة روبوتات تتنافس فيما بينها كما تهدف البطولة الى توفير بيئة مناسبة لتبادل الخبرات في مجال تعليم الروبوت ما يسهم في نشر ثقافة علوم الروبوت والمساعدة في تنمية وتعزيز مهارات تربوية علمية أساسية كالعمل الجماعي والإبداع والتفوق وحب التكنولوجيا والعلوم والرياضيات والهندسة.
هيلانه الهندي وعلي عجيب